الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من كثرة التعرق عند التحدث أمام الآخرين

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 26 سنة، أعمل معلماً، أعاني من التعرق الشديد أمام الآخرين عندما أتحدث أمام الناس وقد لا أتعرق، ولكن اشتد مؤخرا كثيراً، فمثلا مع أهلي إذا وجه لي نقد ولو كان بسيطاً أبدأ بالتعرق.

كذلك في المناسبات وأمام أبناء القبيلة أتعرق عند السلام عليهم، فأنا مشكلتي التعرق الشديد سبب لي أزمة مع نفسي، وعندما أذهب بالسيارة ويذهب معي أحد من بنات عمي أو خالي أبدأ بالتعرق، ولا أعلم السبب! أرجو أن تدلني على العلاج فأنا عزمت على كسر هذا الحال لا سيما وأنني قريب من الزواج ولا أريد أثناء زواجي أن أتصبب عرقاً.

سمعت عن علاج الزيروكسات ولا أدري هل هو مفيد أم لا؟ وللعلم فأنا لا أخاف من المجتمع فبإمكاني الذهاب لوحدي، والتكلم مع الآخرين، والتواصل معهم، لكن التعرق هو سبب المشكلة العظمى في حياتي، حتى أني قد أصلي بالناس ولا أتعرق، لكن فيما بيننا فقط أتعرق، لكن أمام الناس قد تكون بسيطة جداً ولا تذكر أبدا.

أريد أن أتخلص من العرق أمام الناس، حتى أنني قبل يومين ذهبت لأحد الأفراح وصافحت الناس ونزل العرق ولكن قليلاً جدا، لأني عازم على كسر هذه الحالة أريد حلاً.

قرأت لك عن الزيروكسات وهو مفيد، أريد حلاً من قبلكم فأنا أثق بك جداً، وفيما لو كان الحل الزيروكسات، أريد أن توصف لي الطريقة المتبعة، ولكم جزيل الشكر يا دكتور محمد عبد العليم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن كثرة التعرق ربما تكون جزءاً من الأعراض التي نشاهدها فيما يسمى بالرهاب الاجتماعي -أي القلق الاجتماعي- وكذلك نشاهدها أحيانًا مع بعض حالات القلق، وفي بعض الأحيان قد تكون عادة ناتجة من زيادة نشاط الغدة العرقية، لكن هذا دائمًا يكون في الإبطين في أغلب الأحيان، وهذا يعالج بأدوية معينة، وفي بعض الأحيان هنالك جراحات عصبية بسيطة يتم إجراؤها.

لا أعتقد أن هذا ينطبق عليك -أي نشاط الغدة العرقية- لكن أنا أكثر ميولاً لدرجة بسيطة جدًّا من الرهاب الاجتماعي، لأن التعرق يكون أمرًا اجتماعيًا، لأن التعرق يكون أكثر أمام الآخرين وعندما تتحدث أمام الناس، وهذا يعني أن هذه المواجهات حتى وإن كانت بسيطة أو كانت شديدة تثير الجهاز العصبي الفسيولوجي لديك، وهذا يؤدي إلى زيادة في التعرق، لذا أنا أنصحك بالآتي:

أولاً: تطبيق تمارين الاسترخاء، وهذه التمارين جيدة ومفيدة جدًّا، وللتدرب عليها ولتعلمها أرجو أن تتصفح أحد المواقع على الإنترنت التي توضح كيفية تطبيق هذه التمارين.

ثانيًا: عند هذه المواجهات أرجو أن تنظر إلى نفسك بكل ثقة، فأنت لا تقل عن الآخرين في أي شيء، وذكّر نفسك دائمًا أنك لست تحت مراقبة أو ملاحظة الآخرين، هذا مهم جدًّا.

ثالثًا: أقول لك: إن دواء زيروكسات من الأدوية الطيبة والجيدة والفاعلة، وأعتقد أنه سوف يساعدك كثيرًا، ابدأ في تناوله بجرعة نصف حبة - أي عشرة مليجرام - تناولها يوميًا بعد الأكل، وبعد عشرة أيام ارفعها إلى حبة كاملة، استمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك خفضها إلى نصف حبة يوميًا لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الزيروكسات.

أعتقد أن هذا الدواء سوف يكون مفيدًا بالنسبة لك، وإذا لم تخف درجة التعرق لديك أقول لك من الأفضل أن تقابل أخصائي أمراض جلدية، لكني آمل كثيرًا أن ما ذكرته لك سوف يكون كافيًا وشافيًا بإذن الله تعالى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الهند ابو سلمان

    اخي السائل عندي نفس المشكله لديك هل جربت الدواء زيروكسات وهل نفعك ياريت احصل ع احابه منك..بارك الله فيك وشفاك ربي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً