الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما الطرق المثلى في التعامل مع الناس؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد من يدلني على الطرق المثلى في التعامل مع الناس؟ ما الطريقة التي يرضاها الله؟ هذه مشكلتي الكبرى, متى يجب علي أن أكون حازمة مع البشر وخصوصا في مجال العمل, ومتى يجب أن أكون لينة؟ متى يجب علي الكلام ومتى يجب علي السكوت؟ أنا لا أتحدث مع أحد في مجال العمل لكي يزيد احترامهم لي، ولكنني أحيانا أسمعهم يقولون ويغتابون بعضهم البعض أمامي، ويفعلون أشياء خاطئة، ولكنني لا أتحدث معهم؛ لأني أشعر أنهم يستفزونني بذلك، أو أنهم لن يسمعونني لأنني بعيدة عنهم ليس لدي إلا شغلي فقط, وأحيانا كثيرة يمزح زميل لي مع زميلة له باليد، ويقول لها عبارات أخجل أن أكتبها وكأنني غير موجودة، كيف علي أن أتصرف حين أرى ذلك؟

لقد تركت هذا العمل ولكنني أسأل عن الحكمة في التعامل حينما أسمع أحداً يقول لآخر كلام دلع بذيء وهو راضٍ وأنا لا أريد أن أسمع هذا الكلام؟! ماذا علي أن أفعل لكي أكون مؤمنة قوية وليس كأنني ليس لي أهمية في الحياة؟

دلوني أفادكم الله من علمكم، واذكروا لي أسماء كتب في هذا المجال أقرأها.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دعاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

أهلا بك أختنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل سوء.

إن أسس التعامل بين الناس ليس لها قانون حتمي محدد يخضع له جميع البشر؛ نظرا لاختلاف الأفهام والعادات والعقول، لكن الأمر الأهم هو الحفاظ على التوافق النفسي بين الإنسان ونفسه، ومراعاته لله عز وجل في شأنه كله، فهذا نصله لأن في وصله رضا الله، وهذا نكون معه حازمين إذا كان ذلك معيناً على مرضاة الله، وهذا ربما نقاطعه لأن فيه مقاطعته إصلاح له أو نجاة لي.

وأما سؤالك حول ما تستمعين إليه من ألفاظ غير حميدة، فأنت بين أمور ثلاثة أمامك:

1- إن استطعت إسداء نصيحة بطريقة طيبة لا تعود عليك بالأذى فحي هلا بذلك.

2- إن لم تستطيعي فانصرفي أو غيري المكان الذي تجلسين فيه، فأهل العلم ذكروا أن المنكر إن لم تقدر على إزالته فزل أنت عنه.

3- إن لم تستطيعي أن تزيلي المنكر ولا أن تتركي المكان فأنكري بقلبك، وأكثري من الانشغال بالاستغفار والذكر، واعلمي أنك مأجورة إن شاء الله عز وجل على ذلك.

كما أتمنى عليك الانخراط في عمل دعوي أو تربوي، والاختلاط مع الأخوات المسلمات في أي عمل فكري أو ثقافي أو اجتماعي ، فإن هذا ربما يكون مفيدا لك إن شاء الله.

وهناك عناوين كتب تتحدث عن فن التعامل مع المسلمين، وفن التعامل مع الآخرين، مثل كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر فيهم، والبناء الذاتي للشخصية المسلمة.

نسأل الله أن ينفع بك وأن يبارك فيك وأن يحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر ثقلقلثقققلقلق

    موضوع رائع جددددددددددددددددا

  • الجزائر بوعيشي عبد الرؤوف

    شكرا جزيلا لكم موضوع هائل

  • مصر موضوع كويس اووووووى

    مهم جددددددددددددددا الموضوع ده ومفيد اوووووووووووووووووى وراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً