الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما المدة المناسبة لبقائي على جرعة 100 ملغ (فافرين) للتخلص من الوسواس؟

السؤال

السلام عليكم.

قبل سبعة أشهر عانيت من الاكتئاب وأفكار مرعبة بخصوص أني مريض بمرض خطير، وسوف أموت! ولقد أجريت جميع الفحوصات اللازمة، وبحمد الله النتائج سليمة، ومن ثم تم تحويلي إلى العيادة النفسية في المستشفى، وأخبرني الطبيب أني أعاني من الاكتئاب والوسواس القهري، ووصف لي عقار (فافرين) 50 ملغ يوميا لمدة أسبوع، ومن ثم 100ملغ (فافرين) يوميا، وكنت أتناول (الابروزولام) بكثرة في تلك الفترة، ولكن أوقفته تدريجيا على مدة أربعة أشهر.

وأنا الآن ملتزم على جرعة 100ملغ (فافرين) يوميا منذ ستة أشهر، وبصحة جيدة -والحمد لله- ذهب الاكتئاب والوساوس المخيفة.

السؤال: في رأيكم ما هي المدة المناسبة لبقائي على جرعة 100ملغ (فافرين)؟ وهل أنا بحاجة لزيادة الجرعة؟ ومتى يمكنني إنهاء العلاج؟ وما هي كيفية التدريج في إنهاء العلاج؟

مع العلم أني طالب هندسة سنة رابعة في الأردن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إيهاب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنشكرك على ثقتك في إسلام ويب وعلى المعلومات المفيدة التي أوردتها في رسالتك.

الفافرين من الأدوية الممتازة جدًّا لعلاج الاكتئاب والوسواس القهري، والجرعة التي تتناولها تعتبر جرعة بسيطة إلى متوسطة، وذلك لأن الفافرين يمكن تناوله حتى ثلاثمائة مليجرام في اليوم.

الذي أراه هو أن تستمر على نفس جرعة الفافرين؛ لأن فعاليتها الإيجابية كانت واضحة جدًّا، وفي مثل حالتك يستحسن أن تستمر على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر أخرى، وبعد ذلك تخفضها إلى خمسين مليجرامًا يوميًا لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك يمكن أن تتوقف عن تناول الدواء.

وأنا أنصحك أيضًا بتناول دواء آخر مدعم لإزالة القلق والاكتئاب، الدواء يعرف تجاريًا باسم (ديناكسيت) وهو متوفر في الأردن، وأنت محتاج لأن تتناوله بمعدل حبة واحدة في الصباح لمدة أربعة أشهر، وبعد ذلك تتوقف عن تناوله، وتستمر على الفافرين بنفس الطريقة التي أوضحناها لك.

فإذن أنت لست بحاجة لزيادة جرعة الفافرين، وسؤالك حول مدة العلاج أوضحت لك هذا، وكذلك التدرج في إنهاء العلاج.

لابد أن تأخذ أيضًا بالآليات العلاجية الأخرى، ومن أهمها ممارسة الرياضة، التفكير الإيجابي، وأن تحقر الوساوس، وأن تكون نظرتك نظرة إيجابية متفائلة، وأن تركز على دراستك، والحمد لله تعالى أنت قطعت شوطا كبيرا جدًّا في تخصصك.

ولمزيد من الفائدة يمكنك الاستفادة من الاستشارات التالية حول العلاج السلوكي للاكتئاب: (237889 - 241190 - 262031 - 265121).
علاج الخوف من الموت سلوكيا: (261797 - 272262 - 263284 - 278081).

أسأل الله لك التوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً