الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فيتامين (د) وعلاقته بالأرق

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

بداية أتـقدم بالشكر العميق إلى كل من إدارة الموقع عامة، وإلى الدكتور الفاضل الذي أولى رسالتي العناية والاهتمام، بارك الله فيكم أجمعين، وجعل دأبكم في الخير موصولاً إلى يوم الدين.

دكتور: أحيطك علماً أنني قد زرت أخصائي الغدد الصماء والسكري في الموعد المحدد، وكان هذا بعد مراسلتي لكم, وطلب مني إجراء تحليل الفيتامين (د) وكذلك تحليلاً آخر للغدة الدرقية, فقمت بإجراء التحليل، وطلعت النتيجة أني أعاني من نقص شديد في الفيتامين (د) يبلغ معدله (10) وقد قال لي إن الطبيعي ما فوق (70) وهذا هو سبب آلام العظام التي أعاني منها، فكانت أسئلتي له تباعاً, وهل له علاقة باضطراب النوم؟
لأن هذا ما يؤرقني ويتعب نفسيتي، وأنا الآن أكتب لكم ولم أنم الليل بطوله، أرجو الله أن يخلصني قريباً، المهم أرجع إلى ما كنت بصدده، فأجابني على سؤالي بقوله: استمري على هذا الدواء الذي وصفته لك (أنا في الأخير سأذكر اسم الدواء وطريقة العلاج).

وسؤالي الثاني الذي طرحته عليه: هل هو سبب سقوط الشعر؟ نفس الجواب إذا ما تحسنت حالتك أحيلك على استشاريين متخصصين في الأعراض السابقة الذكر.

لا أخفي عليكم أنني خرجت من عنده منهارة تماماً، فقد كان أملي أن يعطيني دواء يريحني من هذا الأرق الذي أصبح هاجساً وعائقاً كبيراً في حياتي، ولم أهتم بالنقص الذي أعاني منه، وهذا لجهلي بالآثار الجانبية التي يسببها المرض.

وفور وصولي إلى البيت ورغم التعب - لأن المشفى في مدينة أخرى - جلست أبحث في النت عما يسببه هذا النقص من أعراض، فكانت المفاجأة أني وجدت أن له علاقة باضطراب النوم، وكذلك مشاكل جلدية وسقوط الشعر ومرض السكري وانخفاض الغدة الدرقية، وهنا يأتي سؤالي: هل هذه المعلومات صحيحة؟

أما عن الدواء الذي أخذه الآن هو: (3 vi-De مل 10) وطريقة تناوله كل أسبوع قارورة لمدة شهر، وبعد ذلك واحدة كل شهر لمدة شهرين، فتصير مدة العلاج 3أشهر بمعدل 6 قوارير، وهنا يأتي سؤالي الثاني: هل هذا الدواء جيد أم أنه توجد أدوية أحسن منه؟ وهل هذه الجرعات كافية؟

كذلك نصحني بتناول الألبان والأجبان والسمك والكبد، والتعرض لأشعة الشمس، وأنا أتبع كل ما قاله لي بالحرف، وكذلك نصحي بأي شيء ممكن أن يريحني.

أريد تعليقك يا دكتور - بارك الله فيك - وفضلاً منك وليس أمراً، وٍسأكون لكم جد ممتنة، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يكفيكم شر المرض والتعب والوهن في الجسم، أعتذر عن الإطالة، وأرجو منكم الجواب عاجلاً، تكرما منكم وعطفاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بشرى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نعم ... هناك دراسات حديثة وجدت أن هناك علاقة بين نقص الفيتامين (د) والأرق، وعندما يتحسن الفيتامين (د) يتحسن الأرق، ومن ناحية أخرى فإن هناك دراسات ميدانية أثبتت أن هناك علاقة بين نقص الفيتامين (د) وزيادة حدوث السكري، وأمراض أخرى مثل التصلب اللويحي.

وأما عن تساقط الشعر فكما تعلمين فإن له أسباباً كثيرة، منها العضوية والنفسية، وأما عن الفيتامين (د) فمن الصعب في الوقت الحاضر الربط بينهما، على الرغم من أنه في الحيوانات المخبرية وجد أن نقص الفيتامين (د) يسبب تساقط الشعر عندها.

الدواء الذي تتناولينه جيد، والجرعة كافية، ويمكنك إجراء تحليل الفيتامين (د) بعد شهرين، ويفضل بعد تحسنه تناول حبة كل أسبوعين من الفيتامين (د) 50000 وحدة، ويفضل تناول الأطعمة التي ذكرها لك الطبيب، لأنها تحتوي على الكالسيوم، والتعرض للشمس يساعد على تشكل الفيتامين (د) تحت الجلد، ويفضل التعرض مباشرة للشمس ببين الـ10 صباحاً والـ 2 بعد الظهر، لمدة ربع ساعة ثلاث مرات في الأسبوع، وتكون الأماكن المعرضة ما يعادل جلد الوجه والساقين والذراعين.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً