الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماذا أعمل كي أشد جسمي بعد الترهل من الولادة؟

السؤال

أعاني من ترهل في البطن والثدي, ودهون في المؤخرة, خاصة بعد إنجابي طفلتين, وأحس بأن زوجي متضايق من هذه الترهلات, وأنا أريد أن أسعده في حياته الزوجية, فماذا أعمل كي أنقص من الدهون على المؤخرة؟ (شكلها كقشرة البرتقال).

وماذا أعمل لشد البطن والصدر؟ وهل هناك دواء أو أعشاب طبية يمكن استخدامها لحل هذه المشكلة دون استخدام الرياضة كالمشي وذلك لعدم استطاعتي ترك البيت؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فبالنسبة لترهل الثديين فإن أسباب ترهل الثديين عادة ما تكون وراثية في الغالب, فالأم صدرها ضخم, ويكون أفراد الأسرة الآخرين يشتكون من البداية, ويزداد الترهل والضخامة مع الوقت, خاصة بعد الثلاثين, وخلال هذه المرحلة من العمر تفقد هذه الأنسجة جزءا من خاصيتها, ونتيجة لذلك يحدث الترهل, وكذلك يحدث الترهل أيضا بسبب تعرض جسم المرأة لتغييرات هرمونية متكررة أثناء فترة الحمل.

هناك بعض الوسائل البسيطة التي يمكن بواسطتها إعادة المرونة, والتماسك للثدي المترهل, فيمكن مقاومة الترهل باستخدام الصدرية المناسبة للصدر, لتوفير الإسناد الكافي للثديين عند الحركة, ويمكن أيضا ارتداء صدرية داعمة أي تلم الثديين, وتثبتهما عند الحركة, وخصوصا أثناء التمارين, لأنها تمنح الثديين شكلا واضحا ومحددا, ويستخدم مستحضر مشتق من فيتامين (A) لمعالجة خطوط الشد الناتجة من الحمل، ويعتقد بأنه يساعد على تدعيم أنسجة الثدي, وتقويتها فيصبح أكثر تماسكا.

ومن الوسائل التي يمكن أن تساعد بإذن الله بعض التمارين الرياضية لتقوية العضلات الصدرية, وهذا سيقوي من شد الثدي, وبروزه, ودرجة تماسكه، وستجدين في مواقع عديدة على النت كيفية تقوية عضلات الصدر, وفي بعض الحالات قد يتم اللجوء إلى عمليات شد الصدر.

وأما بالنسبة للأرداف فإن تجمع وتكتل الدهون تحت الجلد يؤدي إلى عدم استوائه, مشكلاً ما يشبه قشرة البرتقال، وخاصة في منطقة الفخذ, والأرداف, وتختلف درجاتها من الخفيف إلى الشديد، ولا علاقة لها مباشرة بالسمنة مع أنها تزداد سوءاً بزيادة الوزن, وهناك الكثير من الكريمات الموضعية، إلا أن المستحضرات المعلن عنها الآن لعلاج هذه المشكلة، سواء أكانت كريمات أو دهانات أو سوائل أو جوارب, ليس لها تأثير علاجي ملموس.

وهذه بعض الإرشادات التي يمكن أن تفيد في التخلص من هذه المشكلة:

1- ممارسة الرياضة, والحمية, وهما أرخص وأفضل طريقة موجودة لحد الآن للعلاج، ولابد من الالتزام بممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم (20 دقيقة في اليوم بمعدل ثلاثة أيام أسبوعيا).

2- الإقلال من تناول الدهون.

3- التدليك, إن استخدام مفصل الأصبع الأكبر في تدليك كتل الدهون بمعدل مرتين أسبوعيا على الأقل قد يكون كفيلا بصرفها أو تسويتها, كما أن أجهزة التدليك قد تعطي مفعولاً إيجابيا بعد مرور مدة لا تقل عن الشهرين.

في بعض الحالات قد تحتاج المريضة لشفط الدهون لتحسين بعض أنواع (السليوليت)، كما يساعد شد الجلد, وحقن الدهون في العلاج، ولذلك ينصح بزيارة مختص قبل اختيار العلاج الملائم.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً