الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتوقف عن ضرب ابنتي؟

السؤال

السلام عليكم

ابنتي بعمر سنة ونصف, وهي شقية جداً, ولا تسمع الكلام, وتبكي, وتلح في الطلبات, وهذا الذي يجعلني أضربها بشدة على يدها أو ذراعها, وبعد أن أضربها أصالحها, وأتأسف لها, وألاعبها, لأني ساعة بكائها وإلحاحها أحس أني لن أهدأ إلا عند ضربها, أنا أعرف أن ضربها خطأ, وأنه سيؤثر على نفسيتها, وقد حاولت أن أترك هذا الأسلوب معها, ولم أستطع!

أنا أتمنى أن تكون شخصيتها قوية, وليست ضعيفة, وأتمنى منكم الرد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ريتال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أيتها الفاضلة الكريمة: أنت مدركة تماماً أن العنف مع الطفل يعتبر من أخطر الأساليب التي قد تضر بالطفل, هذه الصغيرة ما ذنبها أن تضرب بهذه الطريقة؟ لا بد أن تسألي نفسك هذا السؤال، هذه نعمة عظيمة أنعم الله عليك بها, لماذا تقومين بمعاملتها بهذه الصورة؟ لابد أن تسألي نفسك هذا السؤال، ولا بد أن تقيمي حالتك، هل أنت عصبية لهذه الدرجة؟ هل أنت مكتئبة؟ هل أنت لا تعرفين قيمة الحرية؟ هل من الشكر أن تنزلي غضبك على ما حباك الله من نعمة؟ وأسئلة كثيرة لا بد أن تجاوبي عليها.

أنصحك بمقابلة الطبيب النفسي, هذا إن شاء الله فيه فائدة كبيرة لك, لأن الانفعالات التي تؤدي إلى أن يضرب أحد طفلته التي تبلغ من العمر العام والنصف هذا أمر ليس بالسهل, وأمر جلل، وأنا أقول أنت صاحبة المشكلة, لكن ربما تكون هنالك مشكلة يمكن علاجها، ربما تكونين سريعة الاستثارة والغضب, وربما تأخذين ضرب الطفلة كوسيلة للإسقاط والتنفس النفسي, وهذا كله يمكن أن يعالج عن طريق الأدوية, والإرشاد النفسي, وتمارين الاسترخاء.

أرجو أن لا تضربي طفلتك, وأرجو أن تتقدمي إلى قسم الطب النفسي، وسوف تجدين إن شاء الله تعالى المساعدة التامة.

جزاك الله خيراً, ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً