الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عسر الهضم لدى الأطفال، ما أسبابه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في البداية لكم جزيل الشكر والامتنان على ما تقدمون من مساعدة.

أود أن اطرح مشكلة أختي الصغرى تبلغ من العمر 9 سنوات ووزنها 18 وهو يعتبر قليل جدا بالنسبة لعمرها بالإضافة أن وزنها ثابت لا يزيد وقد لاحظت عليها أنها دائما تحس باستفراغ دون أن تستفرغ وخاصة في الصباح، أيضا لاحظت أن برازها -أعزكم الله- يخالطه لون أسود، ذهبنا بها إلى الطبيب وعملنا لها تحاليل وكانت النتيجة عسر هضم و فقر دم بالإضافة إلى أملاح، أود أن أعرف أكثر عن عسر الهضم حيث أن الطبيب لم يفيدنا، فما سببه بالرغم من صغر سنها ؟ وما هي الأكلات التي تزيد منها؟ وبماذا تنصحنا أن تبتعد عنه؟ وهل هناك أكلات مفيدة له؟ دائما نغصب عليها بالطعام هل نحن مخطئون؟ هل له مضاعفات -لا سمح الله-؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

وجود بعض الألياف العضلية أو النباتية في تحليل البراز يطلق عليه البعض عسر هضم ، لكن هذه الألياف من الطبيعي تواجدها و تختلف تبعاً لما نتناوله من طعام ما قبل إجراء تحليل البراز.

هذا الأمر ينطبق أيضاً على تحليل البول فإذا تناولنا مصدر لملح من الأملاح بكثرة سيتخلص الجسم من هذا الملح الزائد عن حاجته وبالتالي سيظهر في البول و لا يمثل هذا أي قلق إلا إذا كان الشخص يعاني من حصوات بالكلى من نفس نوع تلك الأملاح.

ما أود أن أقوله أنه لا وجود لمشكلة لعسر الهضم والأملاح، تلك من الأخطاء الشائعة و التي يكثر بعض الأطباء من استخدام تلك المصطلحات أحياناً ربما لأنهم لا يجدون ما يقولونه ليقنعوا به المريض.

أما بالنسبة لوجود أنيميا (فقر دم) فيجب علاجها بجرعات من الحديد لمدة ستة أسابيع مع استبعاد وجود مصادر لفقدان الدم بشكل مستمر مثل وجود نزيف شرجي (إذا كان هناك شرخ شرجي)، أو وجود إصابة بديدان أو طفيليات.

وزن الطفلة أقل من الطبيعي ومن الواضح أنها تعانى مشكلة مع الطعام والضغط عليها لتأكل سيؤدي إلى نتائج سلبية و ما ذكرتيه عن الرغبة في التقيء يعكس في الأغلب مشكلة نفسية.

يجب أن تأكل الطفلة ما تحب و نحاول أن نعطيها وجبات كثيرة صغيرة أفضل من أن تأكل كمية كبيرة في الوجبات الرئيسية لكن الطفلة يجب أن تشارك في برنامج التغذية الذي سيوضع لها لكن يجب حل المشكلة النفسية التي تعاني منها الطفلة وأن تكون لديها لرغبة في زيادة الوزن وبالتالي تعاونها في إتباع البرنامج الغذائي وتلك هي ملامح لبرنامج غذائي للطفلة:

الإكثار من مصادر الحديد كاللحوم الحمراء والكبد، العصائر الطازجة بين الوجبات، استخدام الخبز الطري (الفينو)، استخدام بعض الأطعمة العالية السعرات و التي يمكن إعطاءها بكميات قليلة مثل (الحلاوة الطحينية - زبدة الفول السوداني - البطاطس المقلية - التمر)

يجب إشراك الطفلة في إعداد البرنامج الغذائي لاختيار ما تحبه.

هذا وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر اسلام

    الله ىكثر من امثالكم

  • السودان ام رافة

    بارك الله فيكم.

  • هولندا ساره.محمد

    اثابكم.الله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً