الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من حساسية متكررة تخف ويبقى أثرها.. فهل من علاج لها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا عمري 20 سنة، وعندي حساسية في الجلد، وأكثر شيء تظهر فيه منعطف اليد، فأشعر بحكة شديدة، لدرجة أحياناً أن يخرج الدم من يدي، وإذا خرج دم يصير المكان أسود عليه مثل القشور، وأكثر من مرة ذهبت للدكتور ويشخصها على أنها صدفية، وأخذت مراهم كثيرة بحكم أني أذهب عند أكثر من دكتور، طبعاً من ضمن المراهم التي أتذكر اسمها (اليكا) (بيتازون) لونه أبيض وعليه خطوط خضراء، وطبعاً يمنعني من مأكولات معينة مثل البيض والسمك وغيرها.

طبعاً هذه الحساسية تخف، وأثرها يبقى وهو السواد، وبعد فترة ترجع مرة أخرى، فهل هذه الحساسية معدية إذا حككت هذه المنطقة ثم حككت مكاناً آخر من جسمي، لأنني أعاني من حساسية في منطقة الشارب، لدرجة أن المكان صار أسود، ومن يراني يعتقد أن لدي شاربا؟

وهذه المنطقة ليس فيها شعر إلا القليل جداً، ولم أنزعه في حياتي، والحساسية التي في الشارب ليست مثل التي بيدي، بل هي أخف، وليس فيها قشور أو يخرج منها دم، فقط حكة، وهذه المنطقة تسود، ووضعت لها بعض كريمات الحساسية التي أستخدمها لكن من غير فايدة.

دلوني على كريم ينفع للحساسية التي بمنطقة الشارب، واعطوني اسم كريم يزيل أثر الحساسية؛ لأنه حتى التي بيدي إذا خفت يبقى أثرها، وأتمنى أن تخبروني عن فائدة كريم فيوسيدين أبو أسد الذي عليه خط برتقالي، فقد سمعت أنه يخفف.

جزيتم كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فنريد أن نعتمد تشخيص الطبيب الذي فحصها وشاهدها على أنها صدفية، وقد أجملنا الحديث بالتفصيل عن الصدفية في الاستشارة التالية: (239348).

ولكن أود إضافة بعض التعليقات:
- الصدفية غير حاكة ما لم تكن متهيجة بالعلاجات الموضعية أو بسبب المريض العصبي.

- الوصف والحكة وبقاء السواد والتوزع والمسيرة كل ذلك يوحي بوجود أكزيما بنيوية، وقد ناقشنا موضوع الأكزيما البنيوية في الاستشارة رقم (235168)، كما أضفنا بعض النصائح لمرضى الأكزيما في الاستشارة رقم (250571) ولكن يمكن أن تجتمع الصدفية والأكزيما في مريض واحد، وتكون الأعراض مشتركة، والعلاج بـكريم اليكا وبيتازون جيد لكل من الأكزيما والصدفية.

- المنع من أكلات معينة غير مثبت، والتجربة الشخصية هي التي تحدد بالضبط التحمل من عدمه.

- كل من الصدفية والأكزيما البنيوية يمكن أن تترك تصبغا، ويمكن أن يختفي ثم يرجع من جديد، أي كلاهما مرض ناكس.

- لعلاج التصبغ التالي للالتهاب سواء أكان صدفية أو أكزيما يمكن استعمال الكريمات المبيضة، وننصح بأحد المستحضرات التالية:

بيوديرما وايت أوبجيكتيف وهو يبيض المسمر ولا يبيض الطبيعي.
فيدينغ لوشن لشركة غلايتون.
ديبيغمنتين (وهو أيضاً من الأدوية الحديثة).
أتاشي كريم.
ديرما لايت.
وكريم سويا يونيفاي.
اكلين.
وحديثاً مستحضر لايتينكس لشركة فارماكلينيكس.

- ننصح بتجنب تهييج الجلد، وبتجنب كل احتكاك ودلك للجلد؛ لأن ذلك من أسباب الاسمرار في الجلد، كما ننصح بتجنب الشمس في المواضع التي تسمر، لأن الشمس تساعد على التصبغ.

- الفيوسيدين مضاد حيوي يساعد في القضاء على الجراثيم موضعياً، وهو لا يفيد في الأكزيما إلا إذا تقيحت، فيفيد في التقيح ولا يفيد في الصدفية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق قبولة

    شكرآ عل نصاح الحلوى

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً