الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اكتشفت أن أخي الأكبر يكلم فتاة عن الجنس.. فماذا أفعل؟

السؤال

أخي عمره 19سنة, انطوائي بالبيت جدا, لا يحب أن يتكلم معنا نحن إخوته, ولا يحب أن يتكلم عن أي شيء معنا حتى إذا أراد شيئا يظهر عليه التردد في طلبه, وانطوائيته هذه من أيام المتوسطة والثانوية, لا يحب أن يضحك مع أحد في البيت, هو الوحيد الذي بهذه الشخصية علما بأن أخي الآخر وهو بالثانوية حاليا أهون حالا منه.

المشكلة أني اكتشفت بالصدفة أنه يكلم بنتا بالماسنجر, وأيضا اكتشفت بالصدفة أنه يكلمها بالجوال, محادثاتهم بالماسنجر ليس فيها إلا كلام عادي, وآخر مرة اكتشفت أن الكلام الذي يدور بينهم كان عن الجنس والشهوة, وللأسف وجدت مقاطع مثيرة جدا اكتشفتهم من حوارهم بالماسنجر,
أنا لا أعلم ماذا أفعل معه أأنصحه أم أكلمه؟ والمشكلة أنه لا يتكلم معنا وإذا كلمناه يرد علينا بالقوة وهو مدير لنا ظهره, كلامه مع أهل البيت كأنه بمال بالرغم أنه مع أصحابه في خارج البيت مختلف, وصوته من كثرة ضحكه معهم يصل من الشارع للبيت, يعني أن المشكلة انطوائه في البيت.

فكرت أن أكلم أبي أو أمي وشعرت بأن كلامي خطأ من أجل ألا أسقط ابنهم من أعينهم فأبي فرح به كثيرا إذ أنه أكبر البنين, وكلامي له ونصيحته صعبة خاصة أنه لا يتقبل ولا يسمع منا, وإذا كلمته سيقول لي من أين عرفت فكيف أرد عليه؟
كيف أتعامل معه؟ أخاف أن يعاقبني رب العالمين لأني أعلم بخطئه ولم أنصحه,
أرجوكم ساعدوني كيف أتصرف معه؟ أأنصحه أم أتركه حتى يستقيم بنفسه.

من ناحية صلاته وعباداته فهو يصلي لكن أغلب وقته حاليا من أجل سهره بالكلام يضيع الصلاة في المسجد بالرغم أنه كان قبل ذلك أغلب صلاته بالمسجد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سعودية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أهلا بك أختنا المباركة في موقعك إسلام ويب, ونسأل الله أن يبارك فيك, وأن يحفظك من كل مكروه, وأن يهدي أخاك إلى الطريق المستقيم.

وجزاك الله خيرا على مثل هذا الحرص على أخيك, وهذا هو المأمول والمتوقع من أخت تخاف الله عز وجل، وجزاك الله خيرا على سترك على أخيك والدعاء له، طالما أن الأمر لا يزال تحت السيطرة، وإلا لو استفحل الأمر لا قدر الله فيجب عليك أن تخبري والدك إذا كان يتمتع بحكمة في التعامل.

وأما علاج هذه الظاهرة أتمنى عليك معالجتها في الخطوات التالية:

أولا: تفريطه في الصلاة على حد قولك أمر ظاهر للبيت وهو ما يجب أن تبدئي به، بأن تخبري الوالد أن أخاك الآن في مرحلة ينبغي أن يحتضنه أكثر من ذلك معللة تخوفك بتكاسله بعض الأحيان عن الصلاة في المسجد دون التطرق إلي أي أمر آخر.

ثانيا: الاجتهاد في تقوية الوازع الديني بداخله، وذلك بكثرة تحديثه عن مراقبة الله وعن الخوف منه.

ثالثا: أود منك أن تقتربي أكثر من أخيك, وأرجو ألا يجعل صده لك حاجزا للتواصل معه.

رابعا: اجتهدوا أن تلحقونه بناد رياضة فإن ممارسة الرياضة لها دورها الإيجابي.

خامسا: لا بأس أن ترسلي له إيميلات إلى إيميله من إيميل وهمي تنصحيه فيه بطريق غير مباشر وتذكريه بالله عز وجل.

سادسا: إذا استطعت عن طريق أخوات أصدقائه الصالحين أن يوصين إخوتهم بأن يهتموا أكثر بأخيك دون أي تعرض لأي شيء.

سابعا : كثرة الدعاء لله عز وجل وخاصة في صلاة الليل, فإن صلاة الليل شرف المؤمن، والله لا يخذل العبد إذا دعاه.

ونسأل الله أن يهدي أخاك, وأن يبارك فيه, وأن يحفظه من كل مكروه وإياك والمسلمين.


والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً