الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تخوفت من علاج البروزاك بسبب النشرة التي معه... فما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ أكثر من سنة وأنا أستخدم علاج تفرانيل10 واندرال40 ودغماتيل 50 وتحسنت حالتي قليلا، وصرف لي الدكتور علاج بروزاك 20 .

سؤالي: عندما قرأت نشرة العلاج تفاجأت بمثل تعارض أدوية معه، وتسبب تسمما، وأيضا يذكر في النشرة حالة وفاة!

صراحة كوني مريضا بالهلع زاد خوفي من هذا العلاج البروزاك، أتمنى منكم إخباري عن هذا العلاج بتفاصيل وأيضا أعراضه الجانبية.

لكم كل تقدير واحترام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنشكرك أولاً على متابعتك لهذا الموقع، ونسأل الله تعالى أن ينفعنا جميعًا بما فيه.

أيها الأخ الكريم: البروزاك والذي يعرف علميًا باسم (فلوكستين) هو من أفضل الأدوية التي اكتشفت في مجال الطب النفسي، وهذا دواء بدأ تناوله منذ عام 1988م، وتنتجه شركة (لِيلي) الأمريكية، وهذا الدواء مثل ثورة وصرخة وإضافة حقيقية في عالم الأدوية المضادة للاكتئاب والوساوس والاكتئاب والمخاوف.

الدواء يتمتع بمستوى عالٍ جدًّا من السلامة، والدليل على ذلك أنه يمكن الحصول عليه دون وصفة طبية، وما ذُكر في النشرة هذا ناتج من أن الشركات مكلفة بأن تكتب كل شيء عن الدواء، مثلاً الأسبرين قد يؤدي إلى نزيف حاد في المعدة، وهذا قد يؤدي إلى الوفاة، الشركات مكلفة بذلك، البنادول قد يؤدي إلى فشل في الكبد، وهو الدواء الذي يمكن أن يتحصل عليه الإنسان من السوبرماركت.

أخي الكريم: أنا أطمئنك تمامًا على سلامة البروزاك وعلى فعالية البروزاك، وأعتقد أنه سوف يفيدك أكثر؛ لأن الأدوية التي تتناولها، ومع احترامي الشديد لمن وصفها لك: الدوجماتل والتفرانيل بهذه الجرعات الصغيرة هي أدوية مساعدة فقط لإزالة القلق، ولكنها لا تقتلع الحالة النفسية من أساسها؛ لأن الجرعات صغيرة جدًّا، والإندرال دواء يعالج الأعراض ولا يعالج الأمراض، بمعنى أنه لا يقتلع الحالة القلقية أو الاكتئابية من أصلها، نعم هو دواء جيد للتحكم في الأعراض الفسيولوجية مثل تسارع ضربات القلب أو العرق أو الرعشة.

أخي الكريم: توكل على الله وأقدم على تناول البروزاك والتزم بجرعته، وأنا على ثقة كاملة أنه سوف يفيدك كثيرًا.

بالنسبة للآثار الجانبية للبروزاك هو أنه قد يؤدي إلى عسر بسيط في الهضم أو زيادة في الحموضة في المعدة في بداية العلاج، وهذا يمكن تجنبه من خلال تناول الدواء بعد تناول الأكل.

الأثر الثاني هو أنه ربما يُضعف الشهية قليلاً في الثلاثة أسابيع الأولى من تناوله، ولكن بعد ذلك تحس أن الشهية أصبحت طبيعية للطعام.

البروزاك قد يؤدي إلى تأخر بسيط في القذف المنوي لدى بعض الرجال، ولكنه لا يؤدي إلى العقم، ولا يؤثر على هرمون الذكورة.

وبالنسبة لموضوع تأخير القذف المنوي، وجد أنه ذو فائدة كبيرة جدًّا لعلاج الذين يعانون من سرعة في القذف.

البروزاك يتمتع بأنه من الأدوية القليلة جدًّا التي يمكن أن تتعاطاها النساء أثناء الحمل.

أخي الكريم أرجو أن تطمئن تمامًا على هذا الدواء، وأنا أؤكد لك أن ملايين الناس قد تناوله، وربما يكون الدواء الأكثر مبيعات في مجال الطب النفسي.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً