الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حساسية وكحة فهل أنا مصابة بالربو؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل أنا مصابة بالربو؟

عمري 20 سنة، كنت أعاني من حساسية شديدة في الصدر وأنا صغيرة، وكنت أستخدم بخاخا ثم ذهبت، والآن تأتيني كحة شديدة صوتها مسموع من الصدر مع بلغم شفاف، تأتي عند الركض أو التعرض لهواء بارد أو حار أو التعرض لرائحة قوية أو الضحك، وبعد الأكل دائما، وأعاني من انسداد الأنف.

ذهبت لعيادة فقال لي الدكتور: أنني أعاني من حساسية بالقصبة، وأعطاني حبوبا وشرابا ولم يتغير شيء.

ذهبت لعيادة أخرى فأخذ الدكتور الأشعة وقال: أني أعاني من الحساسية والجيوب الأنفية، لكن الحساسية أشد، وأعطاني بخاخا للأنف لمدة شهر، أوقفته منذ ثلاثة أيام، ودواء للكحة لكنه لم يفد، وعدت إليه مرة أخرى، أخبرته عن الكحة فأعطاني دواء آخر ولم يعطني موعداً، فما هي نصيحتكم لي، أي عيادة أدخل هذه المرة، وهل أنا مصابة بالربو؟ لو كنت مصابة فأريد تفادي تطور المرض.

أخبرت أمي فقالت لي: لا، حالات الربو تختلف عن وصفك، أنت سليمة، لكني قرأت أن عودة الحساسية محتملة في سن ال 20.

وشكراً جزيلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالقطع هناك كحة سببها الحساسية، وهي التي تعانين منها، وكما وصفتِ أنها مصحوبة ببلغم أبيض غير ملون، وتزيد عند الركض أو التعرض لهواء بارد أو الحار أو التعرض لرائحة قوية أو الضحك، وغالباً ما تكون مصاحبة لحساسية الأنف، وبالتالي انسداده.

أما الربو فيكون من أهم مواصفاته صفير وضيق شديد بالصدر، وعدم القدرة على التنفس بسهولة، وخاصة مع زيادة المجهود مثل الركض أو صعود السلالم، وأنت لا تعانين من هذا الأمر؛ ولذا فإنك لا تعانين من الربو، ولكن من حساسية بالأنف، والتي غالبا ما تكون مصحوبة بالكحة التي وصفتها في سؤالك؛ ولذا فإن توجهك للمراجعة لدى اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة هو اختيار صائب.

وليس للحساسية سن معين تظهر عنده أو تختفي، ولكنها مرتبطة بالتعرض للمهيجات التي تسبب الحساسية، ومن ثم لمنع تفاقم الأمر يجب البعد عن مهيجات الحساسية، وأشهرها التراب، والدخان، والعطور، والبخور، والمناديل، المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف، واللحاف، والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض والسمك والموز والفراولة والمانجو وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر، وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا أو بخاخ رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يوميا للتغلب على أعراض حساسية الأنف.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً