الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما الفرق بين سرعة القذف الطبيعي والناجم عن ممارسة العادة السرية؟

السؤال

السلام عليكم..

قرأت في كتاب موسوعة (عالم المرأة لعايدة الرواجبة) ص 236 أن الانغماس في العادة السرية يسبب احتقاناً بغدة البروستاتا والمجمعات المنوية التي ترسل بدورها إشارات تنبيه للمركز القطني الذي يُصبح من كثرة ما تسلم من إشارات في حالة تأهب دائم، فإذا هم الفرد بإنجاز العملية الجنسية يكون أقل احتكاكا للعضو، ولو من الملابس حين خلعها كافياً لأن يرسل الإشارات الآمرة لمركز الإنزال العصبي والتفريغ.

ويشكو الفرد من سرعة القذف بمجرد الملامسة، بل بمجرد الإثارة الجنسية، وهذا يثير الخوف من العملية الجنسية الطبيعية.

1 فما هو الاحتقان؟

2 وهل العلة هنا في الاحتقان أو في المركز القطني؟

3 وهل سرعة القذف عند الإسراف في العادة السرية يدل على سرعة القذف؟ وهل يزول أم لا؟

4 ما الفرق بين سرعة القذف الطبيعي وسرعة القذف الناجم عن ممارسة العادة السرية؟

نشكركم كثيرا على ما تقدمون من علم نافع، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

الاحتقان هو امتلاء منطقة محددة بالدم لفترة دون تفريغ لهذا الامتلاء، وهذا ما يحدث في الإثارة الجنسية المتكررة والمستمرة عند إطلاق البصر أو الاختلاط، حيث يحدث تدفق للدماء كثيراً في منطقة الحوض والبروستاتا، ولا يحدث الاحتقان حال حدث إشباع جنسي كامل مثل ما يحدث مع الجماع والقذف بداخل المهبل، وهو ما لا يحدث مع العادة السرية التي تسبب إشباعاً جنسياً غير كامل، وبالتالي عدم الزوال الكلي للاحتقان، وبالتالي تبدأ الأعراض من ألم أسفل الظهر، وأسفل البطن والخصية اليمنى في الغالب مع تأثير على التبول.

وبالتالي تكون العلة في الاحتقان، ومع زواله تعود الأمور لطبيعتها وسرعة القذف ليس فقط نتيجة الاحتقان، ولكنها نتيجة أسباب متعددة ومعقدة ولا يمكن تحديد السبب بصورة دقيقة.

ولكن ليس شرطاً أن يُصاب الشخص بسرعة القذف بعد الزواج نتيجة إحساسه بها أثناء العادة السرية، ولكن التوقف عن العادة السرية وتقليل الاحتقان بالطبع يقلل من احتمال الإصابة بعد الزواج.

سرعة القذف تعتبر نوعان:

نوع أولي وهو ما يُصاب به الشخص منذ أول يوم في الزواج، وفي معظم مرات الجماع، وتكون نتيجة أسباب عصبية وأسباب وراثية وتحتاج لعلاج لفترات مطولة.

والنوع الثانوي وهو يحدث للشخص في فترة محددة في الزواج بعد فترات طويلة من القذف الطبيعي، وتحتاج لعلاج لفترة قصيرة وتعود الأمور لطبيعتها، هذا فيما يتعلق بسرعة القذف.

أما فيما يتعلق بالعادة السرية وعلاقتها بسرعة القذف، فهي قد تزيد من أعراضه ولكن بشكل نفسي أكثر منه عضوي، ويقل هذا التأثير مع التوقف عنها، ولكن من الممكن عدم تغير سرعة القذف خاصة إذا كانت من النوع الأولي والمسئول عنه أسباب أخرى مثل الوراثة أو العصبية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً