الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التهابات متكررة في الحنجرة وضعف في السمع، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم على هذا المنتدى الهادف والمفيد، جعله الله في ميزان حسناتكم، ثم أرجو الرد على سؤالي بشيء من التفصيل والدقة.

أعاني منذ ثلاث سنين من التهابات متكررة في الحنجرة وانسداد في الأنف، خاصة عند النوم، ما يجعلني أتنفس من فمي، وهذا يتعبني ويقطع نومي، وأعاني من ألم متقطع في الأذن، لكن ما يزعجني أكثر ويسبب لي الكثير من الإحراج هو الضعف الملحوظ في السمع، أسمع حديث من حولي بأن هناك كلاما لكن لا أفهمه، فأطلب إعادته مرة أو اثنتين حتى أفهمه.

ذهبت إلى الطبيب فقال الألم بسبب التهابات متكررة، وأعطاني علاجاً، وقال لي: ضعف السمع الملحوظ هو ضعف عصبي بسبب تلف جزء من أعصاب الأذن بعد عمل التخيط للعصب، لكن الغريب أنه كان يعطيني أدوية فأشعر أنه طرأ تحسن كبير على صحتي وسمعي، ويستمر التحسن ثلاثة أو أربعة أشهر، وهذا يظهر في التخطيط التالي ثم يعود ضعف السمع بعد هذه الفترة تدريجيا فأعاود الذهاب للطبيب.

استمريت على ذلك كثيرا، لكن منذ سنة ونصف لم أذهب إلى الطبيب مع تدهور حالتي الصحية وتدهور سمعي كثيرا، بسبب شعوري بأن الذهاب للطبيب بلا فائدة طالما أن التحسن لفترة فقط، وبسبب شعوري بالشك في التشخيص، فأرجو التشخيص الدقيق المفصل والعلاج المناسب.

سامحوني على الإطالة، وبارك الله فيكم، ودمتم ذخرا للمسلمين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور الإيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

التهابات الحلق والحنجرة تسمع آلامها في الأذن، وذلك يفسر وجود آلام متقطعة وغير مستمرة بالأذن، وذلك لاشتراكهم في نفس العصب المغذي لكل منهم.

أما بالنسبة للسمع، فمن الواضح مما ذكرت بأن لديك نوعان من الصمم أو ضعف السمع، نوع توصيلي والآخر عصبي.

أما ضعف السمع التوصيلي فبسبب انسداد الأنف المزمن، والذي يترتب عليه انسداد في قناة استاكيوس - والتي تصل من نهاية الأنف وحتى الأذن الوسطى لتقوم بمعادلة الضغط على جانبي الطبلة - فينشأ ضغط سلبي بالأذن الوسطى، مما يضعف السمع التوصيلي، وهذا النوع الذي يتحسن بالعلاج لعدة شهور ثم يعود مرة أخرى بعد ترك العلاج، وغالبا ما يكون العلاج في صورة حبوب مضادة للهيستامين مثل كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، مع نقط أوتريفين للأنف، مع المداومة على مضغ اللبان، وكذلك بإغلاق الأنف والفم والنفخ بقوة؛ وذلك لفتح قناة استاكيوس المغلقة ليتحسن السمع التوصيلي.

أما ضعف السمع العصبي والذي ظهر في تخطيط السمع فلا يتحسن بالعلاج، ولكن يحتاج إلى سماعة طبية، وهذا النوع من ضعف السمع الذي يجعلك تسمعين الأصوات بوضوح مع صعوبة في تميزها، فتطلبي من محدثك إعادة الكلام مرة أخرى.

خلاصة القول: إن ضعف السمع العصبي يحتاج لسماعة، وضعف السمع التوصيلي يحتاج لحبوب كلاريتين ونقط أوتريفين للأنف ومضغ اللبان لفتح قناة استاكيوس.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً