الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من كيس شعر أسفل الظهر يخرج منه دم..فهل فهل له علاج؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من مشكلة ظهرت لي مؤخراً وبشكل مفاجئ، وهي خروج دم أسفل الظهر، وأيضاً أعاني من ألم أسفل الظهر، ولا أعلم ما هو سبب خروج الدم!

علماً أن مكانه في أسفل الظهر، وفي الغالب أنه كيس شعر، وأواجه إحراجا من الذهاب للطبيب.

أتمنى منكم تشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب في أقرب وقت، وإذا كان مضادات حيوية، فما هي المضادات -أسماؤها-؟ وما هي الأمور التي أفعلها حتى أقلل من الألم ومن تزايد المشكلة؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كنا قد أجبنا عن سؤال مشابه، ولذلك نورد نسخة معدلة من الإجابة لتتوافق مع سؤالكم وحفاظا على خصوصية السائل.

(كيس الشعر هو عبارة عن كيس أو قناة تحتوي على شعر متساقط، ويظهر في الغالب عند العقد الثاني من العمر، وموقعه أسفل الظهر، ويعاني مرضاه من آلام وإفرازات دموية بصورة مزمنة، أو يظهر بصورة مفاجئة على شكل خراج مسبباً آلاما حادة وتورما أسفل الظهر.

إذاً هو كيس مليء بالشعر، وهو مرض جراحي ليس له أسباب واضحة، ولكنه يكثر عند من يقودون السيارات لمدة طويلة ومسافات كبيرة، ففي الحرب العالمية أصيب أكثر من 80 ألف، ولذلك سمي بـ (مرض سيارة الجيب) وكذلك فإن الملابس الضيقة والتعرق الموضعي أو الرضوض الموضعية لها تأثير، ولكن يبدو أن هناك قابلية فردية لحدوث ذلك.

إن الحل النهائي لعلاج كيس الشعر في أسفل الظهر هو الاستئصال إما الجراحي وإما بالليزر، والشائع هو الجراحة التقليدية، وإن تأخير العمل الجراحي لا يضر، وليس له مضاعفات على العمود الفقري، بل يؤدي إلى المعاناة واستمرار الأعراض.

نصيحتنا هي تحين الفرصة المناسبة لإجراء العملية، وعدم تأخيرها، لأنك اليوم أقدر من الغد على تحمل العملية، وقد -لا سمح الله- تصاب بما يمنعك من إجراء الجراحة مستقبلاً.

أما المعقمات الموضعية أو المضادات الحيوية الفموية فهي تعتبر طريقة علاج مانع للتقيح والمضاعفات وليس علاجاً شافياً.

لذلك لا ننصح بالمضادات الحيوية ولا بأي علاج إلا أن يتم الفحص والمعاينة عند طبيب جراح وتوثيق التشخيص، وبعدها المتابعة معه، خاصةً وأن الحالة جراحية.

نكرر في الختام مقولتنا المشهورة أن الاستشارات لا تغني عن العيادات).

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر سفيان

    شكرا جزيلا على النصائح التي يطمئن اليها القلب

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً