السؤال
مشكلتي تتلخص كالآتي:
أنا شاب أبلغ من العمر 29 سنة، متزوج منذ أربع سنوات، أقطن في بلد أوروبي وأعمل هنالك لوحدي فقط أنا وزوجتي.
مشكلتي أنني لا أحس بأي شيء ـ بطعم الحياة ـ أبدا، نادرا ما أبتسم، وضغط العمل يقتلني تدريجياً.
أنا موسيقي وأستمع إلى نمط من الأغاني وهذا النمط يضغطني نفسيا أكثر وأكثر، وبات المنطق الفلسفي يسيطر على حياتي حتى باتت حياتي عبارة عن فلسفة لكل شيء...
المشكلة أني فقدت الرغبة في الاتصال الجنسي، وفقدت الرغبة بأي شيء اسمه جنس، ولم يعد هنالك شيء يغريني سوى أفكاري وعالمي الذي صنعته بنفسي .. معتقداتي .. إيماني إلخ.
عملت تحاليل لبعض الهرمونات بالدم وتبين أنه يوجد لدي خلل في الهرمون، نسبة هرمون الحليب مرتفع، والهرمون الذكري منخفض.
الطبيب قال لي: أن المشكلة هي في الهرمون، فكيف أتأكد أني لا أعاني من ضغط أو اكتئاب؟
أنا وحيد في الغربة، حيث أني لا أمك عائلة ولا أصدقاء، والعائلة بمفهومي هي أمي
وأخوتي.
حياتي أصبحت عبارة عن سماع موسيقى وتمرين على الموسيقى، وقرأت كتب فلسفة وكتب نفسية حتى بدأت أتقمص شخصيات وأتحدث وأتصرف مثل دكاترة الفلسفة وأعتبر نفسي أني الرجل الوحيد بهذا العالم الذي يفهم! وأني الوحيد صاحب النظرة الثاقبة والحكيم.
بالنسبة لمشكلة العلاقة الحميمة، أنا والحمد لله حسن المظهر، وما زاد الطين بلة أنني مرغوب من النساء بشكل كبير، وهذا جعلني أصبح مغرورا كثيراً.
ساعدني يا دكتور أنا لست فهيم ولست فيلسوفا، أنا مريض وأحتاج المساعدة.
هل هناك أي أدوية لحالتي؟
أريد أن أرتاح من التفكير السلبي، أنا دائما قلق على والدتي، هي بصحة جيدة والحمد لله ولكنني دائما أتوقع أن شيئا سوف يحصل لها.
ساعدني أرجوك.