الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فاعلية عقاري زولفت وسبرالكس في علاج أنواع المخاوف

السؤال

السلام عليكم.
أود السؤال بخصوص دواء زولوفت وسيبرالكس.
هل هما مفيدان في علاج قلق المخاوف البسيط (الوسواس التوقعي)؟
وهل سوف يقضيان على هذه الأعراض تماماً إذا تناولتهما بالجرعة المحددة؟
وهل لهما آثار سلبية أكثر مما هما مفيدان؟

وشكراً جزيلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد أحمد علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي بالنسبة للزولفت (Zoloft ) وأيضاً اسمه لسترال Lustral واسمه العلمي هو سيرترالينSertraline والسبرالكسCipralex والاسم العلمي هو استالوبرامEscitalopram وهي من الأدوية الممتازة والفعال جداً لعلاج جميع أنواع المخاوف، ويتميز الزولفت بقوته وشدته في علاج الخوف الاجتماعي ويميز السبرالكس أنه الأفضل في علاج نوبات الهرع أو الهلع أما بخصوص الوسواس التوقعي فكلهما بنفس الفعالية.

أخي الكريم ليس هنالك حاجة أبداً لأن يتم أخذ الدوائيين في نفس الوقت، والصحيح هو أن يتناول الإنسان دواءً واحداً من هذين الدوائين بشرط أن تكون الجرعة هي الجرعة الصحيحة والمحددة وللمدة التي قررها الطبيب، فالدواء حقيقة من الأدوية التي نعتبرها في الدرجة الأولى والمقامة الأول من ناحية الفعالية لعلاج مثل الحالة التي ذكرتها.

وبالطبع الدواء يجعل الأعراض تختفي ويجعل الإنسان يحس براحة نفسية كبيرة، ولكن الإنسان الذي لا يدعم هذا التحسن الذي نتج من الدواء بالإرشادات السلوكية المهمة وهي الاسترخاء والتفكير الإيجابي، وإدارة الوقت بصورة صحيحة وممارسة الرياضة ربما تكون ترجع له الأعراض، ودراسات كثيرة تشير أن الذين يتناولون الدواء لمدة ستة أشهر 60% منهم لا تنتابهم الأعراض مرة أخرى، والذين يتناولون الدواء لمدة عام نسبة الانتكاسية 30% ، وهذه أخي الكريم الإحصاءات العلمية الموجودة بين أيدينا، ولكن بصفة عامة هذه الأدوية أفاد الناس هذه الأدوية بفضل من الله تعالى حسنت حياة الناس كثيراً وبفضل من الله تعالى أيضاً توجد الآن أبحاث كثيرة وهذه الأبحاث نتوقع أن تنتج من خلالها الوصول إلى اكتشافات جديدة فيما يخص الأدوية.

بالنسبة للآثار السلبية للدوائين هي آثار معروفة أولاً قد تحدث زيادة بسيطة في الوزن، كلا الدوائين قد يؤدي إلى تأخير للقذف المنوي لدى الرجال ولكن هذا يعتمد على الجرعة وإذا كانت الجرعة مرتفعة سوف يكون التأثير أكثر وإذا كانت الجرعة بسيطة ومعقولة فلن يكون هنالك تأثير سلبي.

هنالك بعض الهواجس التي تنتاب بعض الرجال أن هذه الأدوية ربما تؤدي إلى ضعف جنسي، هذا يحدث في قلة قليلة جداً من الناس ويعتمد أيضاً على الجرعة، وليس هنالك أثر سلبي عليه فيما يخص المعاشر الجنسية بل هنالك من تحدث من تحسن أداءه الجنسي من خلال التأثير الإيجابي لهذه الأدوية، وذلك من خلال ازالت الخوف والقلق والتوتر والكدر، هذه الأدوية سلامتها عالية جداً ولذا يمكن استعمالها مع أي أدوية أخرى خاصة أدوية القلب أو السكر أو الضغط.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا أحمد

    أنا أري بأن الدواءين ممتازين

  • أمريكا محمد الاردن

    جربت زوفلت 50 له اعراض جانبية خدر صداع طوال اليوم كهرباء وتنمل في الجسم طول اليوم ثقل في اللسان اوقفته رجع كل شي تمام

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً