السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالبة بكلية الصيدلة الإكلينيكية، وأعاني من أنه في وقت المحاضرة ما أقدر أوفق بين أن أكتب وأفهم، فلما أكتب المحاضرة والدكتورة تشرح ما أقدر أسمعها أو أفهمها وعلى العكس لما أوقف الكتابة.
ثانياً: عندما أذاكر في وقت الاختبارات أكون بطيئة، وما أقدر أربط المعلومات، وأنسى، وأشياء أكون حفظتها وعندما آتي إلى الجامعة وأختبر أنساها، أو لا أفهم السؤال.
أعاني من هذا الشيء، وأتمنى أن أكون الأولى على الدفعة ومعدلي يكون عالياً.
ولكم مني فائق الاحترام والتقدير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة د/يارا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
أولاً: نهنئك على دراسة الصيدلة الإكلينيكية؛ حيث أنها من العلوم الراقية جداً، وسوق العمل يتطلب عدداً كبيراً جداً من المختصين في هذا المجال.
ثانياً: ضعف التركيز وتشتت الأفكار أسبابه كثيرة، ومنها الإجهاد النفسي أو الإجهاد الجسدي.
ثالثاً: وجود قلق نفسي.
رابعاً: عدم ممارسة الرياضة، وفي بعض الحالات يكون الإنسان غير مقتنع بتخصصه، وهذا ربما يجعله كثير السهو والنسيان، ويفقده بعض التركيز.
أعتقد أن المطلوب منك هو أن تزيدي من رغبتك في هذه الدراسة، لأنها دراسة ممتازة جداً وتستشعرين أهمية ذلك، وأنت لديك هدف، وهذا الهدف أن تكوني الأولى على الدفعة وتتحصلي على معدل عالي، أسأل الله تعالى أن يوفقك ويسدد خطاك.
هذا الهدف يجب أن يكون دافعاً ومحسناً لأدائك، وعليك بإدارة الوقت بصورة طيبة، والشيء المطلوب منك هو وقت كاف من الراحة، أنت تمارسين أي نوع من التمارين الرياضية التي تناسب الفتاة المسلمة، فعليك تحين الأوقات التي يكون فيها التركيز جيداً، مثلاً الدراسة بعد صلاة الفجر لمدة ساعة أو ساعتين، وقبل الذهاب إلى الكلية وهذه مثمرة جداً.
أنصحك أيضاً بتناول كوب مركز من القهوة في فترة الصباح.
فيما يخص عدم التركيز في المحاضرة عند الكتابة، هذا دليل على أن الذاكرة السماعية لديك أفضل؛ لأن بعض الناس لديه ذاكرة سماعية، والبعض لديه ذاكرة بصرية، والبعض لديه ذاكرة حسية، وبالطبع أفضل الناس الذي يجمع بين كل هذه الحواس لاستقطاب وتسجيل المعلومات وتثبيتها في الدماغ، وذلك من أجل الاستفادة منها لاحقاً، يظهر أن الذاكرة السماعية لديك أفضل، وحاولي أن توفقي بين الكتاب في أثناء المحاضرة والاستماع.
أنصحك أيضاً بالدراسة الجماعية متى ما أتيحت لك الفرصة أن تكوني مع زميلاتك، هذا سوف يساعد كثيراً، وسوف يقلل كثيراً من عملية البطء، والبطء في الإجابات قد يكون ناتجاً من شدة التدقيق أو التردد.
أنصحك دائماً بأن تبدئي في إجابة الأسئلة السهلة، واقرئي ورقة الامتحان وابدئي بما هو أسهل وأبسط بالنسبة لك، وهذا -إن شاء الله- يجعلك توفرين الكثير من الزمن، ويقلل من عملية البطء، والذي أرجوه أيضاً هو أن تدربي نفسك على الامتحانات بكثرة، هذا أيضاً نوع من التمرين الجيد.
هنالك دواء بسيط جداً قد يساعد في تحسين التركيز، ومستوى اليقظة إذا أردت أن تتناوليه لا بأس في ذلك، والدواء يسمى نتروبيل Nootropil واسمه العلمي هو برايسيتام Priacetam هو دواء بسيط ولا يتحاج إلى وصفة طبية، يمكن أن تتناوليه بجرعة حبة يومياً لمدة شهر وقوة الحبة هي: (400) مليجرام وليس له أي نوع من الآثار الجانبية.
أيتها الفاضلة الكريمة نصيحة أخرى مهمة جداً، وهي أن تقرئي القرآن الكريم بتدبر وتمعن، وقراءة القرآن تحسن من ذاكرة الإنسان، ولا شك في ذلك، ((وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ))[الكهف:24]، وأنواع الذكر كثيرة، وأفضلها لاشك هي تلاوة القرآن الكريم، وعليك بالدعاء، وادعي الله تعالى أن يوفقك وأن يسدد خطاك، وهذا ضروري ومهم جداً.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.