الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الانسداد المتكرر للأنف.. أريد حلا

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أبلغ من العمر (22) سنة، وأعاني من تكرار يومي لانسداد فتحات الأنف، خاصةً عند تعرضي لأي أتربة أو دخان أو روائح نفاذة، ومن الملاحظ أن الانسداد يحدث في فترات المساء أكثر من الصباح، خاصةً مع اقتراب وقت النوم.
ويكون احتمال الانسداد أكثر عند استلقائي علي سرير النوم في وضع أفقي، ويقل عندما تكون الرأس في وضع رأسي، ومن الملاحظ أيضاً أن هناك بلغماً يتكون على فترات، وأحس أنه بين الحلق والأنف من الداخل من دون أن أكون مصاباً بأي زكام أو كحة، وعند إخراج هذا البلغم يصبح التنفس أفضل.

علماً بأني استخدمت أحد الأدوية (نقاط) تحتوي علي زيلوميتازولين هيدروكسيد بنسبة (0.1%)، وهي نقاط تُساعدني في عدم انسداد فتحات الأنف، لكن مفعولها يزول بعد ساعات، فهي أشبه بمسكن أكثر من كونها علاجاً، خاصةً وأني أستخدمها منذ فتره طويلة دون أن تكون علاجاً حاسماً لحالتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ميثاق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ما تعاني منه من انسداد متكرر للأنف، خاصة عند تعرضك لتراب أو دخان أو روائح نفاذة مثل العطور وغيرها -على حد قولك- فبسبب حساسية الأنف، ونتيجةً لهذه الحساسية يكثر تكون بلغم أبيض في الأنف، والذي ينزل إلى الخلف من الأنف إلى البلعوم الأنفي ثم إلى البلعوم الحلقي، فهو متواجد بين الحلق والأنف من الداخل كما تفضلت وذكرت، وقد يكون هذا البلغم لزجاً فيضايقك وجوده، وتشعر بالارتياح عند التخلص منه، ويصبح التنفس أفضل.

وأما سبب الانسداد عند الاستلقاء حال النوم، فلو كنت شديد الملاحظة لوجدت أن الجانب الذي تنام عليه تنسد فتحة الأنف ناحيته؛ وذلك بسبب احتقان الدم في هذه الجهة السفلى من الجسم، وفي حالة التقلب على الجهة الأخرى ما تلبث أن تنسد ويزول الانسداد تدريجياً عن الجهة الأولى.

وأما نقاط الأنف التي تستخدمها، والتي تحتوي على زيلوميتازولين هيدروكسيد طريقة عملها هو إزالة هذا الاحتقان المسبب لانسداد الأنف، فهذه النقط لا أصفها لمرضاي لأكثر من أسبوع بأي حال من الأحوال؛ فهي كما بينت أنت في قولك أنها تساعدك في عدم انسداد فتحات الأنف لكن مفعولها يزول بعد ساعات، فهي أشبه بمسكنٍ أكثر من كونها علاجاً، ولكن يستمر ذلك المفعول لوقت وجيز، ويرجع الانسداد إلى سالف عهده أو أشد، مما يضطرك إلى استخدامها بإسراف، مما يؤثر سلباً على الغشاء المخاطي المبطن للأنف، ويزيد الانسداد سوءاً.

ولذا لا ننصح باستخدامها إطلاقاً في مثل حالتك، ولكن نننصح ببخاخ للأنف خاص بالحساسية، مثل: رينوكورت أو فلوكسيناز مرتين يومياً مع حبوب مضادة للهيستامين، مثل كلاريتين حبة كل مساء، مع الحذر والبعد عن كل مهيجات الحساسية بقدر الإمكان.

وأشهر هذه المهيجات هي: التراب، والدخان، والعطور، والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف، والبطاطين، والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات، مثل البيض، والسمك، والموز، والفراولة، والمانجو، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • رومانيا عبدالله

    جزاك الله خير يا دكتور عندي نفس حالت الأخ ميثاق وأحتمال أن الأسباب هو الروائح العطريه وا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً