الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رؤية الطفل أباه وأمه في حالة الجماع

السؤال

ولدي عمره أربع سنوات، كان قد رأى والده مع أمه في حالة جنسية، ومنذ ذلك الوقت تظهر عليه تصرفات تدل على تذكره للموقف، مما يقلقني عليه خاصةً مع الناس، فما الحل؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنني أقدر مستوى قلقك حول هذا الموضوع، ولا نستطيع أن نتجاهل مثل هذه الأحداث، ولكن في ذات الوقت عمر هذا الطفل لا يؤهله أبداً لأن نشرح له ونتحاور معه حول الذي حدث، والصواب في مثل هذه الحالات هو أن نتجاهل الأمر تماماً، وإذا سأل الطفل عن الذي حدث هنا، فيمكن أن نجيبه بشيءٍ من الحصافة والفطنة.. هذا هو الموقف الأسلم في مثل هذه الحالات.

وكنت أتمنى أن توضح قليلاً طبيعة التصرفات التي تدل على تذكره للموقف، وعموماً لا نقول أنه سوف لا يتذكر الموقف، ولكن قد لا يفهم طبيعته، وحين لا يدرك طبيعته ولا يتفهمه هنا سوف يأتي التناسي للموقف؛ ولذا فالأمر المهم هو أنه ليس هناك ما يدعو أبداً لأن نتطرق لهذا الموضوع مع الطفل، فلا تأخذ أي نوع من المبادرات، ولكن أي سؤال يسأله الطفل عن هذا الموضوع يجب أن نشرح له وبصورة مبسطة لا تسبب له أي نوع من الإرباك أو القلق أو التوتر.

الأمر الآخر حتى نعوض مثل هذا الطفل تربوياً لابد أن نعطيه الشعور بالأمان، وأن نجعله يستفيد من الألعاب خاصةً ذات الطابع التعليمي، ونجعله يختلط مع بقية الأطفال، ونبدأ اهتمامنا به أكثر، ونشعره بكينونته. هذا فيه الكثير من الفائدة والخير بالنسبة للطفل، فأرجو أن تطمئن، وأعتقد أن اتباع المنهج الذي ذكرته هي الطريقة المثلى لمواجهة مثل هذه المواقف.

أما إذا كان الطفل عمره خمس سنوات أو أكثر من ذلك، فهنا لابد أن نشرح له وبصورة بسيطة، ويشرح له حقيقة العلاقة ما بين الآباء والأمهات، ونضرب له الأمثلة بما يحدث بين الحيوانات وكذلك النباتات، وكيف تلقح الزهرة وشيء من هذا القبيل، ونوضح له في نفس الوقت أن هذا الذي حدث يجب أن يتم في ستر، ولم يكن من المفترض أن يحدث، ويجب أن لا يؤثر فيك هذا الأمر، لكن الطفل عند عمر الأربع سنوات لا أعتقد أنه سيكون من الحكمة أن نسترسل معه ونأخذ نحن المبادرات لنوضح له ما حدث، وختاماً نشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً