السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمي في ال (55) من العمر، وهي تعاني منذ (15) سنة من مرض نفسي لم يعرف الأطباء حتى الآن تحديده، أهو اكتئاب أم قلق؟! فقد تنقلت طيلة هذه السنوات بين (4) أطباء وأصبحت تعاني كثيراً.
كذلك مهما حدث من أحداث سعيدة فهي لا تفرح ولا تشعر بها، ومن أكثر الأشياء التي ألاحظها أنها تبالغ وتضخم الأمور كثيراً، ويصيبها الهم لأتفه الأسباب.
أرجوكم ساعدونا، فهي اليوم حالتها أسوأ من سيئة، فهي تشعر بعذاب داخلي وحرقة في صدرها، وحزن وغم طوال الوقت، مع العلم بأنه والحمد لله لا يوجد أي مشاكل، وكلنا بخير، بل على العكس أحوالنا كلها جيدة جداً، والحمد لله، والعلاقة بينها وبين والدي ممتازة.
إنها تعاني من حزن شديد طوال الوقت، ولا تستطيع تحمل أي شيء، مع الشعور بالمسئولية، والذنب يلاحقها لأتفه الأشياء، فهي تشعر بأنها المسؤولة عن أي شيء غير جيد يصيبنا، مهما كان سخيفاً، وهي دائماً في حالة قلق وتوتر وانتظار لشيء سيئ سيحدث، بالإضافة إلى نوبات بكاء شديد من دون أي سبب وفجأة.
أما الأدوية التي أخذتها طيلة (15) عاماً فهي:
(فافرين) جيد ولكنه سبب لها وجع رأس شديد، فأوقفه الدكتور.
كذلك سيبرام: أكثر الأدوية التي ساعدتها، ولكن بعد سنتين لم يعد يعطي نفس المفعول.
وبسبار مع السيبرام كان جيداً.
وكذلك أنافرانيل: أعطى نتيجة، ولكن مع عوارض جانبية كثيرة.
والليثيوم: لم يناسبها أبداً بل عذبها كثيراً لمدة سنة، ولاميكتال مع الانافرانيل: أعطى نتائج، ولكن ليست مرضية أبداً.
آخر دواء كان (بروزاك): أصابها بنوبات حزن شديدة جداً، وساءت حالتها، فطلب منها الدكتور إيقافه، واليوم نحن في حيرة، ماذا نفعل؟ هل لا يوجد حل؟ وهل حالتها صعبة إلى هذا الحد؟
أرجوكم ساعدونا، فقد فقدنا الأمل في الأطباء من كثرة التجارب، وشكراً.