الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مرض السكر .. والزواج والحمل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أبلغ من العمر (20) سنة وعندي مرض السكر قبل (8) سنين، لكن سكري ليس وراثياً، صار نتيجة الخوف، أنا خوافة، وأنا غير ملتزمة بأخذ الأنسولين (80) وحدة باليوم.

سؤالي: هل مرض السكر يؤثر علي حالياً؟ لأنه يقولون بأنه يؤثر بعد (10) سنوات، وهل يؤثر على زواجي ويمنع الحمل؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غزل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للسكري فإن مرض السكري لا يؤثر على الدورة الشهرية أو للخصوبة عند المرأة، فالدورة الشهرية تبقى منتظمة، وتحدث الإباضة فيها بشكل طبيعي، كما أنه لا يوجد أي تأثير سلبي للسكري على العلاقة الزوجية من ناحية المرأة.

ما أود أن أقوله هو: أن السكري لا يقلل احتمال حدوث الحمل، ولكن يؤثر سلباً على الحمل، وعلى الجنين، وعلى الأم إن حملت السيدة المصابة بالسكري، وسكر الدم عندها غير منتظم وغير منضبط، ولكن إن كانت خاضعة لعلاج منتظم وكان سكر الدم لديها في المستوى الطبيعي وتمت السيطرة عليه طوال الحمل ليبقى في المستوى الطبيعي، فهنا يمكنها الحمل والولادة مثلها مثل أي سيدة طبيعية أخرى.

مهم جداً بالنسبة لك ولكل مرضى السكري من النوع (1) الشبابي فإنه يجب الالتزام بتناول الانسولين، والمتابعة مع الطبيب بشكل مستمر، وعدم التهاون في تناول الدواء.

في حال الزواج إن شاء الله فإنه يجب التخطيط للحمل، فقبل حدوث الحمل بفترة لا تقل عن الثلاثة شهور يجب أن يكون سكر الدم تحت السيطرة، وفي حدود الأرقام الطبيعية، كما يجب قبل الحمل إجراء تقييم شامل لوظائف الكلية، لمعرفة كفاءة عمل الكلية، وإجراء فحص للعيون والقلب والأوعية الدموية، فإن كان كل شيء طبيعياً وتم ضبط السكر قبل الحمل، فإن شاء الله يمكنها الحمل والولادة بشكل طبيعي.

طوال فترة الحمل يجب أن يبقى مستوى السكر تحت السيطرة، وفي المستوى الطبيعي، ويجب عدم الاعتماد على تحليل السكر في الدم، فقط لمعرفة مدى السيطرة عليه، بل يجب إجراء تحليل آخر هو Hb a1C بالإضافة لتحليل سكر الدم، وينصح بعدم حدوث الحمل إلا بعد التأكد من أن هذا التحليل الذي ذكرته في حدود الطبيعي.

إن وقع الحمل وكان السكر مضبوطاً قبله وخلاله، فيمكن استمرار الحمل بشكل طبيعي مثلها مثل أي حامل طبيعية، بشرط الانتظام على العلاج والمتابعة مع اختصاصي الغدد واختصاصي النسائية واختصاصي التغذية.

أما إن لم يكن السكر منضبطاً قبل الحمل فقد تحصل مضاعفات للأم وللجنين.
وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً