الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشد العضلي الناتج عن القلق النفسي وكيفية التخلص منه

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمنذ 10 أشهر وأنا أعاني من الألم، مرة يأتي في أعلى الرأس، ومرة في الكتف الأيسر من الصدر، ومرة في القولون العصبي، ومرة في عيني عند رؤية الضوء العادي وضوء الكمبيوتر والتلفاز، حيث يؤلمني رأسي، راجعت جميع العيادات ( العين، النفسية، الأعصاب، الجيوب الأنفية، العظام، الباطنية ) جميعهم يقولون سليم.

دكتور الأعصاب وصف لي الأمتربتلين، حيث تحسنت كثيراً، ولكن مازال الألم موجوداً، بشكل متوسط، وبعض الأحيان يزيد، ولا زلت أستخدم الأمتربلين.

أتمنى وجود الحل عندكم، والسلام عليكم .

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن أعراضك هذه من الواضح تماماً أنها ناتجة من قلق نفسي بسيط، والقلق النفسي كثيراً ما يؤدي إلى انشدادات عضلية تؤدي إلى هذه الآلام التي تحس بها، وأكثر أعضاء الجسم تأثراً بالقلق هي أسفل الظهر، لذا تجد الكثير من الناس يشتكون من ألم في أسفل الظهر وعضلة الرأس، وهي كبيرة جدّاً، لذا تجد هنالك ما يعرف بالصداع العصبي، كما أن عضلات الكتف والرقبة والصدر عرضة أيضاً لهذه الانقباضات، أما القولون العصبي فهو شائع ومعروف، وكلمة العصبي تعني العُصاب – أي القلق - .

بالنسبة لموضوع الرؤيا وعدم تحمل ضوء التلفاز الذي يؤدي إلى ألم، ما دام أنه لا توجد لديك مشكلة في النظر فأقول لك أن ذلك أيضاً ناتج من القلق النفسي.

استجابتك للإميتربتلين هذا دليل قاطع على وجود هذا القلق، وأرجو أن تستمر عليه، وأنت لم توضح الجرعة التي أُعطيت لك، لكن الجرعة يجب أن تتراوح ما بين خمسة وعشرين إلى خمسين مليجراماً ليلاً، وأقل مدة لتناولها هي ستة أشهر.

أنصحك بتدعيم هذا الدواء بدواء آخر يعرف تجارياً باسم (دوجماتيل) واسمه العلمي هو (سلبرايد) تناوله بجرعة كبسولة واحدة في الصباح، وقوة الكبسولة هي خمسون مليجراماً، استمر عليها لمدة شهر، بعد ذلك اجعلها كبسولة صباحاً ومساءً لمدة ثلاثة أشهر، ثم كبسولة واحدة صباحاً لمدة شهرين، ثم توقف عن تناوله، ويتميز السلبرايد بأنه دواء داعم للإميتربتلين ويفيد كثيراً في مثل هذه الحالات النفسوجسدية، وهو بالطبع من الأدوية السليمة.

أنصحك وبقوة أن تمارس الرياضة، أي نوع من الرياضة يُتاح لك سوف يقلل كثيراً من هذه الآلام، ولابد أن تكون منتظماً في ممارسة الرياضة.

هنالك أيضاً تمارين تسمى بتمارين الاسترخاء أنصحك بها، ولمعرفة هذه التمارين يمكنك أن تتحصل على كتيب أو شريط أو (CD) أو تتصفح أحد المواقع على الإنترنت التي توضح كيفية القيام بتمارين الاسترخاء.

أرجو أن لا تتردد على الأطباء، والتزم بتناول الدواء بصورة صحيحة، واتبع الإرشادات التي ذكرناها، وعليك بالطبع أن تركز على عملك وأن تطور من مهاراتك، وأن تتواصل اجتماعياً، هذا كله يتأتى من خلال الإدارة الحسنة للوقت، وهذا إن شاء الله يُشعرك بالرضى ويزيل عنك هذا التوتر والقلق وما نتج منه من آلام.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً