الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم الثدي قبل الدورة الشهرية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا امرأة عمري 25 سنة، متزوجة منذ خمسة أشهر، أعاني من ألم شديد في كلا الثديين من ناحية اليد، وكذا من أسفل الثدي من ناحية البطن، بحيث لا أشعر به إلا إذا اصطدمت بشيء معين، وهذا الألم يأتيني قبل موعد الدورة الشهرية، لكن في هذه المرة بقي إلى ما بعد انتهاء الدورة بثلاثة أسابيع، وقد قمت بعمل فحص لهرمون الحليب، وكانت النسبة طبيعية.

علماً بأنني أتناول (الثيروكسين) بجرعة (50 ملجم) منذ سنة ونصف؛ حيث أعاني من قصور في الغدة الدرقية، وفي آخر فحص كانت النتائج كما يلي: (Fsh0.01 t427.55)، ونصحني الطبيب بتناول الثيروكسين خمسة أيام في الأسبوع، لمدة ستة أسابيع، ومن ثم إعادة الفحص، فإذا كان مرتفعاً فيجب علي إيقاف الثيروكسين، لكن طبيباً آخر قال: يجب علي أن أوقف الثيروكسين لمدة شهر وإعادة الفحص، فهل يمكن حصول حمل في هذه الفترة أم يجب علي تأجيل الحمل لحين استقرار الهرمون؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن كان ألم الثدي يحدث في الجهتين معاً وبشكلٍ دوري، وخاصةً قبل الدورة بأيام، فهو بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث مع الدورة، وتؤثر على غدد الثدي فتحتقن وتتنفخ، وهي حالة سليمة رغم أنها مزعجة، ولا تعني وجود ورم أو مرض، وقد تفيد بعض الإجراءات في التخفيف من حدة هذا الألم، مثل:

- تخفيف تناول الملح والبهارات الحارة قبل موعد الدورة بأسبوعٍ على الأقل.
- تخفيف الدهون المشبعة والسكريات البسيطة.
- تقليل القهوة والشاي، والشيكولاتة، والمشروبات الغازية.
- ممارسة رياضة بدنية خفيفة يوميّاً لمدة ساعة.

وأما بالنسبة للغدة الدرقية عندك فمن الأفضل تخفيض جرعة الثيروكسين من (50 إلى 25)، أي بإمكانك تناول نصف حبة من الحبوب التي عيارها (50)، وبعد ستة أسابيع يجب إعادة التحليل، فإن عاد طبيعيّاً فيمكنك البقاء على هذه الجرعة، وإن بقي مرتفعاً فيجب خفض الجرعة ثانية إلى النصف -أي إلى 12.5- ومن ثم إعادة التحليل بعد ستة أسابيع، وهكذا يكون خفض الجرعة بشكل تدريجي للتحكم أكثر، ومعرفة أنسب جرعة لجسمك.

ويفضل تأجيل الحمل إلى ما بعد استقرار وظيفة الغدة؛ فذلك أسلم لك وللحمل بإذن الله، نسأل الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية، ويرزقك الذرية الصالحة الطيبة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • لبنان محمد

    شكرأ

  • مصر مريم محمد

    عندى الالام فى الثدى مبرحه لا اتحملها ياتى قبل موعد الدوره بعشره ايام ويستمر لانتهاء الدوره الشهريه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً