الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإنفلونزا الموسمية... وكيفية التخلص منها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سأشرح لكم حالتي بالتفصيل حتى تتضح الرؤية.

أنا منذ ثلاثة أسابيع أو قرابة الشهر أصبت بنزلة برد شديدة (انفلوانزا) سخونة، وكحة شديدة، من قوتها أحسها ستطلع مع صدري، وألم بصدري، درجة صعوبة التنفس (كتمة) بمعنى أصبح عندي حساسية في صدري (ربو شعبي)، ذهبت إلى دكتور اختصاص أمراض صدرية، وتم الكشف عليّ وأعطاني علاجاً كان شراب Jos-pan 3 مرات في اليوم، وشراب Predo مرتين في اليوم، وبخاخ Alvesco بختين مرة يومياً، وبخاخ Ventolin عند اللزوم، أي عند الشعور بكتمة، ومشروبات دافئة، مع مسكن بنادول، لكني لم أستعمل المسكن لأنه يتعب معدتي.

شعرت بتحسن ولكن لم يتم مرور 3 أيام إلا وقد رجعت لي نفس الحالة، لكن على أشد، بدأت بشرغة ثم توالت الأعراض السابقة، لكن ما زاد عليها تعرق في الوجه، وألم في الصدر ناحية القلب ممتد إلى الجهة المقابلة للظهر، وصعوبة التنفس مع أبسط مجهود، وضربات قلبي سريعة، يكاد قلبي أن يخرج، ذهبت للطبيب فكشف عليّ وقال لي: ضرباتك سريعه جداً، وكتب لي تخطيط القلب، وكانت نتيجته 94 نبضة في الدقيقة، في وقت القياس لم تكن لديّ سرعة في الضربات، فقال لي إنها بداية خطر سرعة الضربات، وقال لي بأن أبتعد عن أي مجهود نفسي، وكتب لي على حقنة كل عشرة شهور يتم أخذها تسمى (تطعيم انفلونزا الموسمي).

ما أعراضها؟ ولم كتبها لي؟ وماذا تفعل تلك الحقنة؟ ولم آخذها كل عشرة شهور؟

أريد التفصيل لذلك بارك الله فيكم وعذرا على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الصابرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد أصبت بنزلة برد شديدة (انفلوانزا) وسخونة وكحة شديدة مع ألم وكتمة بالصدر، ثم حدثت مضاعفات، ما نتج عنها تعرق في الوجه وألم في الصدر ناحية القلب، ممتداً إلى الجهة المقابلة للظهر، وصعوبة في التنفس مع أبسط مجهود، مع سرعة في ضربات القلب؛ ولذا نصحك طبيبك المعالج بأن تأخذي تطعيم الأنفلونزا الموسمي، وهو تطعيم يؤخذ سنوياً وليس كل 10 شهور، وهو يقلل من الإصابة بالأنفلونزا في الموسم القادم - بإذن الله تعالى - ولا يمنعها بالكلية؛ وذلك لأن فيروس الأنفلونزا يتطور ويغير نفسه باستمرار، وأنه لا يمكن أبداً أن تصابي بنفس الفيروس ذاته أكثر من مرة، مثل ما يحدث مع فيروس الحصبة والتهاب الغدة النكفية أو ما يسمى أبو اللطام، فهذه الفيروسات لا تتكرر، ولا تصابين بها إلا مرة واحدة في العمر، ولكن نتيجة لتحور فيروس الأنفلونزا وتغيره فيمكنك الإصابة بالأنفلونزا، ولكن ليس نفس السلالة التي أصابتك من قبل؛ ولذا تعمد منظمة الصحة العالمية كل عام على تجميع أنواع السلالات المختلفة من فيروس الأنفلونزا المعزولة من مختلف البلدان - في العام المنصرم فقط لا غير وليس للسلالات التي تجد وتستحدث - وعمل تطعيم منها لمن هو أكثر عرضه لهذا الفيروس، فيمنع إصابته بالأنفلونزا بنسبة في حدود سبعين بالمائة 70% مثل أطباء الأنف والأذن، وكذلك من يعمل في خدمة الحجاج والمعتمرين ويختلط بهم، وذلك لتوافدهم وقدومهم من بقاع شتى، وبأنواع من الفيروس مختلفة عما في بلدانهم.

كذلك ينصح بأخذ هذا التطعيم من لدية نقص في مناعة الجسم، مثل مرضى الروماتويد، والذئبة الحمراء، ومرضى سرطان الدم، وكل من يأخذ أدوية تقلل من مناعة الجسم، وكذلك مرضى الربو، وأزمات الصدر؛ لأنه في كثير من الحالات يحدث معهم مضاعفات مثل ما حدث معك.

شفاك الله وعافاك ودفع عنك كل سوء ومكروه إنه ولى ذلك والقادر عليه ..اللهم آمين.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً