السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي سؤال يتعلق بقريبتي، فهي حامل في الشهر الخامس وتعاني من فتق في البطن، موقعه فوق السرة بالضبط، وينتفخ ويؤلمها كثيراً أثناء الصلاة، وعندما تضغط عليه يرجع مكانه، وهي لا تعاني من الضغط أو السكر، كما أن هذا الحمل هو الثاني بالنسبة لها، فلديها طفل، وعندها هذا الفتق منذ حملها بطفلها الأول، وقالت لها الطبيبة أن سبب الفتق هو ضغط رأس الطفل، علماً أن قريبتي من مواليد 1984، فهل هذا صحيح؟ وما الحل أو العلاج اللازم لحالتها؟
ولكم جزيل الشكر والتقدير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم علي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يحدث الفتق في السرة بسبب وجود ضعف في تلك المنطقة، وفي وضعيات أو حركات معينة، مثل وضعية الركوع والسجود، تندفع الأحشاء إلى الأمام فيخرج جزء من الأمعاء، ويمر من تلك المنطقة الضعيفة، فيبدو على شكل انتفاخ، وعند الاستلقاء على الظهر يختفي.

والفتق يحدث لأسباب كثيرة، أهمها زيادة الضغط داخل البطن، فأي مجهود أو مرض يزيد من الضغط داخل البطن سيساعد على حدوث الفتق، ومنها الحمل حيث يكبر ويتضخم الرحم كله، مما يؤدي إلى أن يزيد الضغط داخل البطن- وهذا ما قصدته الطبيبة- كما أنه يمدد ويضعف عضلات البطن ويرفع الأمعاء باتجاه السرة.

وهنالك عوامل أخرى عديدة تؤدي أيضاً إلى حدوث الفتق أو زيادة درجته، مثل حمل الأشياء الثقيلة بشكل متكرر، والإمساك المزمن، والسعال الشديد المزمن، والسمنة، وأيضاً الاستعداد الوراثي، ولذلك فإن السبب عند قريبتك هو الحمل، وقد يكون عندها أيضاً عوامل مهيأة مما سبق ذكره.

إن كان الفتق عند قريبتك يخرج ويدخل بتغير الوضعية ولا يسبب الألم المستمر، فيفضل تركه لما بعد الولادة ومن ثم يمكن إصلاحه، أما إن كان يسبب الألم المستمر ويبرز بشكل دائم، فهنا يجب فحصه والتأكد من الحالة، فقد يكون يحتاج إلى جراحة.

لا توجد أدوية تعالج الفتق، والعلاج هو جراحي، ولكن الجراحة لا تجرى في الحمل، إلا في حالات قليلة جداً، عندما يكون الفتق قد انحبس خارج الفتحة، وهو ما يسمى حالة (اختناق الفتق) وهي حالة تعتبر طارئة، ويجب أن تجرى فيها العملية بسرعة.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليها الصحة والعافية، والله الموفق.