الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفل كثير الصراخ وقليل النوم والرضاع

السؤال

السلام عليكم

أرجو منكم المشورة والنصح
أنا كما أسلفت في استشارات سابقة أم لطفل بقي له أيام قليلة ويكمل ستة أشهر، وأنا مغتربة، أعيش مع زوجي.

مشكلتي هي ابني الذي أتعبني كثيراً جداً لا يسكت، يرفض أي شيء، سرعان ما يمل من كل شيء رغم عمره الصغير، لكن ألاحظ أنه عصبي جداً، وهو قليل الرضاعة، أضعه في كرسيه الهزاز أو أمام التلفزيون أو في الأرجوحة أو أي وسيلة ترفيه يسكت قليلاً، أحياناً لا يتجاوز حتى 10 دقائق ويبدأ في الصراخ، وأيضاً كان في السابق ينام في الليل نوماً متواصلاً من الساعة 12 ويستيقظ بين 8 و10 صباحاً يرضع وينام ساعة أو اثنتين، وحتى إذا استيقظ في الليل أعطيه اللهاية وينام، أما الآن له قرابة 3 أسابيع لا ينام ساعة كاملة، أنومه في نفس الموعد الساعة 12 يستيقظ كل نصف أو ربع ساعة، ولم يعد يتقبل اللهاية أبداً، لا يسكت إلا إذا أرضعته، يبقى هذا حاله طوال الليل حتى الساعة 4 أو 5 الفجر، ينام بعدها ليستيقظ الساعة 7 أو 8 يرضع ويبدأ نفس الشيء من جديد كل نصف ساعة يريد أن يرضع.

أتعبني كثيراً، والله إن قلبي مهموم بسببه، لم أعد أعرف ماذا أحس، اختلطت علي المشاعر نحوه، والله أكتب لكم وأنا أبكي، لا أخفي عليكم أحس أني لم أعد أحبه كالسابق، قد تستغربون هذه الكلمة، ولكني والله تعبت، خاصة أني أعيش وحدي ليس لي من يساعدني فيه، وزوجي يدرس، أي أنه دائماً مشغول!

أرجوكم أفيدوني وأعطوني نصائح كيف أتعامل معه؟ كيف أجعله ينام كالسابق في الليل؟ وهل أستطيع أن أرجع له اللهاية ويتقبلها من جديد؟ وهل إذا استيقظ وأسكته من غير أن أرضعه يتعود ويترك الرضاعة في الليل.

بالله عليكم لا تطيلوا علي في الرد.

بارك الله لكم في هذا الموقع وجعله في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sharifa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البداية عليك بالهدوء، فهذا القلق الزائد الذي تعانين منه ينتقل إلى الطفل الذي تتعاملين معه بعصبية، لا يمكن أن نتعامل مع الطفل بمنطق الكبار، أن نقول لطفل في عمر ستة أشهر ماذا تريد أو لماذا تبكي، كيف يرد الطفل أو يفهمنا، علينا أن نتعامل مع الطفل بهدوء، والأطفال متقلبو المزاج، ويتغيرون دائماً، صحيح هناك أطفال أكثر إزعاجاً من غيرهم، وحتى مع الأم الواحدة أحياناً يكون لها طفل هادئ، ثم بعد ذلك يأتيها طفل آخر يكون على العكس تماماً في السلوك.

الأم قدرها أن تتحمل طفلها، وأن تعطيه الحب والحنان، ولهذا قدر للأم أن تضحي من أجل أطفالها، حتى تنال أفضل جزاء من المولى عز وجل.

البكاء والاستيقاظ ليلاً بشكل متكرر من الأرجح أن ينتج كون الطفل جائعاً ولم يشبع بشكل كاف، حاولي قبل وضع الطفل للنوم إعطاءه وجبه مشبعة، الطفل عمره ستة أشهر، ويمكن البدء في إدخال الطعام له، ومن ثم عليك بإعطائه وجبه جيدة حتى يشبع، وإن شاء الله يتحسن النوم ولا يصحو كثيراً.

الأطفال كثير منهم يعتمد نفسياً على الرضاعة ليدخل في النوم، وكل ذلك سيزول مع الوقت؛ لأن الطفل سيكبر وستتوقف الرضاعة، الأمر فقط يحتاج إلى مزيد من الصبر.

في النهاية عليك بالصبر والهدوء، وندعو الله أن يرزقك السكينة وهدوء النفس.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً