الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج مرض هودجكن وآثاره الجانبية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بداية أشكركم على ما تقدمونه من خدمة للمسلمين، وجعله الله في ميزان حسناتكم.
أرسلت قبل فترة سؤالاً عن الدرن، عندما كنت حاملاً في بداية التاسع لاحظت ورماً في الرقبة وشخصوه بناء على التحاليل وأخذ قطعة بجراحة من المكان على أنه درن، وبدأت العلاج للدرن واستمر خمسة أشهر ونصف، وكان هناك انتفاخ آخر لغدة لمفاوية بالصدر بجانب الرئة، ظهر بالأشعة، وكانت الدكتورة تقول أن الورم بالصدر يتحسن وبدأ يخف، أما الموجود بالرقبة بالبداية لاحظت أنه خف ثم بعد ثلاثة أشهر من العلاج بدأ يزداد، وعندما سألنا الطبيبة قالت أنه من الممكن أن يأخذ وقتاً، ثم بالنهاية قالت: اذهبوا لجراح لإزالة الغدة بأكملها، والجراح طلب سوناراً للرقبة، وقال أنه من الممكن أن يكون هناك صديد، وعند الفحص تبين أنه لا يوجد صديد ولا سائل، فعندها طلب الجراح تحليل العينة التي استخرجتها قبل خمسة أشهر وشك أن تكون لليمفوما، وفعلاً بالتحليل ظهر أنها (ليمفوما هودجكن) وعملت تحليلاً آخر وبين نفس الشيء.

أريد أن أعرف كيف ظهر بالبداية درناً وبعد فترة علاج طويلة تبين أنها ليمفوما؟ هل هو خطأ الطبيبة؟ أم التحاليل؟ أم ماذا؟ وما هو علاج الليمفوما؟ هل من الضروري أن يكون كيماوياً؟ وأنا سمعت أنه من الممكن أن يكون علاجاً بالحبوب وليس إبراً، وعملت اCt scan وتبين أن الانتفاخ بالصدر ازداد قليلاً، وأن الطحال متضخم قليلاً، فكم يستغرق العلاج؟ وهل من الممكن أن يعالج ويشفى منه تماماً؟ وما مدى نسبة رجوعه؟ وكيف لي أن أعرف أنه اختفى تماماً ولم يذهب لمكان آخر؟ وهل صحيح أن العلاج يفقد الشعر بأكمله؟ وما هي أعراضه الجانبية؟ وهل صحيح أن سرطان الغدد اللمفاوية لا ينتقل إلى أجزاء الجسم الأخرى ويبقى بالجهاز اللمفاوي فقط؟

أرجو الإيضاح وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

من الصعوبة تفسير ما حدث تماماً، وحتى نستطيع تفسير ذلك يجب مراجعة شرائح الخزعة ( العينة ) التي أخذت أول مرة، وبها تم تشخيص السل ( الدرن ) والتأكد إن كان تم زرع للعينة وماذا كانت النتيجة، فإن تأكد تماماً أنها كانت درناً فهناك تفسير لذلك، وهو أنه يحدث أحياناً أن يكون عند المريض الحالتان مع بعض، وهي حالات نادرة، - إلا أنها تحصل - وهناك العديد مثل هذه الحالات منشورة في المجلات الطبية، ويمكن لطبيبك المعالج طلب هذه الشرائح (Pathology slides) وإرسالها إلى مستشفى آخر للتأكد من التشخيص الأول للعينة الأولى.

أما بالنسبة لمرض (هودجكن ) فإن العلاج يعتمد على Staging، أي عن مدى انتشار المرض، وفي مثل حالتك وقد كان الطحال متضخماً فإن المرض عندك يسمى Stage iii، ففي المرحلة I a ,iia فإن العلاج يكون بالأشعة، أما في المرحلة Iii فإن العلاج يكون بالعلاج الكيميائي، وإذا كان هناك عقد كبيرة في الصدر فقد يلزم إعطاء علاج بالأشعة بالإضافة للعلاج الكيماوي.

ومن الأعراض الجانبية لبعض أنواع العلاج الكيميائي تساقط الشعر وضعف المناعة، لذا فإن المريض يحتاج للمتابعة مع الطبيب بشكل مستمر.

ومرض (هودجكن ) من الأمراض التي تستجيب للعلاج ويعتبر الشفاء منه في الحالات المراحل الأولى 98% لمدة خمس سنوات، ونسبة العودة تعتمد على المرحلة وعلى عوامل عديدة: منها سن المريض، فإن كان أقل من 45 عاماً فهذا أفضل، وإن كان أقل من المرحلة الرابعة فهذا أفضل، وإن كانت نسبة الدم أكثر من 10.5 فهذا أفضل، وإن كانت الكريات البيض أقل من 15000 فهذا أفضل، وإن كانت نسبة البومين الدم أكثر من 4 فهذا أفضل، لذا فكما ترين فإن هناك عوامل عديدة يمكن للطبيب المعالج أن يجيبها، فهو أعلم بكل هذه العوامل، ويمكن لليمفوما أن تصيب الكبد والعظم، وأحياناً أعضاء أخرى إلا أن هذا نادراً ما يحصل.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • سلمى

    يارب اشفي جميع المرضى و شكرا جزبلا على هده المعلومات

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً