السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 19 عاماً، طولي 162، ووزني43، كان وزني قبل عام 56، لكنه نزل بالتدريج ليصل إلى هذا الوزن لظروف نفسية بعد وفاة والدي، قبل 8 أشهر أجريت فحصاً للدم والغدة، ولم يتبين أني أعاني من فقر الدم، على الرغم من أني لم أكن آكل جيداً تلك الفترة، وكنت أعاني من إعياء في كثير من الأحيان وفقدان الشهية، والشعور بالدوار دوماً والخمول غالباً، إلا أن كل هذه الأعراض اختفت والحمد لله، والآن أنا نشيطة أستيقظ باكراً، وأمارس التمرينات الرياضية الخفيفة والمشي، وامتنعت عن تناول المأكولات الغير صحية، مثل المقالي والشيبس، وأتناول اللحوم والخضار والفواكه والحليب.

سؤالي عن فقر الدم، هل يمكن أن يصاب الشخص بفقر الدم دون أن تظهر عليه الأعراض؟ فأنا لا أعتمد على وجهي كمقياس؛ لأن طبيعة وجهي شاحب ومائل إلى الاصفرار أحياناً منذ أن كنت صغيرة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لسؤالك عن فقر الدم، فإن حدث فقر الدم بشكل بطيء وتدريجي على مدى عدة أشهر، فقد لا تحدث أية أعراض، خاصة في سن الشباب، فإن الجسم يتعود على النقص التدريجي للدم، وإذا كان لونه الطبيعي مائلاً للشحوب، فقد لا ينتبه إليه الإنسان، إلا أنه يمكن للطبيب النظر إلى ملتحمة العين وإلى اليدين، ويمكنه أن يعلم إن كان هناك نقص في الدم.

أما إن حصل فقر الدم بشكل حاد، كأن يحصل نتيجة نزف، أو تحلل في الدم، فإن الأعراض تظهر وتكون بشكل دوخة وضيق في النفس، وإعياء وتعب.

بالنسبة لك فقد أجري تحليل الدم وكان - كما ذكرت - طبيعياً، ولابد وأن الأعراض التي كنت تشتكين منها من الوضع النفسي والاكتئاب الذي مررت به وبشكل عابر.

والله الموفق.