الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإجهاض المتكرر أول الزواج

السؤال

أنا شاب متزوج منذ أربعة أشهر، حصل حمل لزوجتي بعد الزواج مباشرة، أي بعد الزواج بأسبوعين، استمر الحمل 6 أسابيع، وحصل إجهاض، فقام الدكتور بعملية تنظيف للرحم، الشهر التالي لم يحصل حمل، أما الشهر الثالث حصل حمل، تم اكتشافه قبل موعد الدورة بأسبوع، ولكن حصل إجهاض في اليوم الثاني من موعد الدورة، مع أنها أخذت إبرتين تثبيت، وحبوب الدفاستون.

ونحن الآن في الشهر الرابع لم تأت الدورة في موعدها، فقمنا بعمل فحص دم بعد موعد الدورة بيومين، فكانت النتيجة سلبية، وبعد فوات الدورة بخمسة أيام تم الذهاب إلى الدكتورة، فطلبت فحص هرمون الحمل، وكانت النتيجة (1) فأعطتها حبوباً لإنزال الدورة (Oralute) ومنشطاً للمبايض تأخذه في اليوم الثاني بعد نزول الدورة.

وتم أخذ 4 حبات من الدواء في يومين، وحتى الآن لم تنزل، ونلاحظ نزول دم خفيف جداً بعد الجماع.

ملاحظات:

1- جميع فحوصات زوجتي كانت جيدة.
2- عملتُ فحصاً للسائل المنوي، وكانت النتيجة متوسطة 13 مليونا، والمتحرك 35% والطبيعية 60% ولكن لزوجة السائل كانت عالية قليلاً، وتعالجت منه ولله الحمد.
أفيدوني جزاكم الله كل خير، وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأحب أن أطمئنك - أيها الأخ الفاضل - بأنه ما دام الحمل قد حدث عند زوجتك، حتى لو انتهى بالإجهاض، فهذا أمر مطمئن.

ولكن أحب أن أقول لك أيضاً بأن ما حدث عند زوجتك في المرة الثانية لا يعتبر حملاً وإجهاضاً، فطالما أن الدورة الشهرية قد نزلت في موعدها ولم تتأخر حينها، فيكون ما حدث هو ما يسمى بالحمل الكيميائي، وهو حالة لا تحسب عملياً على أنها إجهاض، ذلك لأنه لم يصل إلى مرحلة التعشيش، وهو أمر يحدث بنسبة عالية جداً بين النساء بدون أن يشعرن بذلك، وبدون أن تتأخر الدورة، لذلك فنحن ننصح عادة بالانتظار، وعدم إجراء تحليل الحمل إلا بعد تأخّر الدورة الشهرية بيوم أو يومين.

وبالنسبة للدورة الشهرية فقد تتأخر بضعة أيام، وهذا يحدث أحياناً ولا يستدعي العلاج طالما أن التأخر لم يتجاوز 7 أيام.

وبالنسبة لحبوب تنزيل الدورة، فخلال تناولها لا تنزل الدورة، وإنما تنزل بعد إيقافها بمدة تتراوح ما بين 2 - 7 أيام، وإن كان الدم الذي تشاهده زوجتك بعد الجماع هو فقط في هذه الفترة فقد يكون بسبب هشاشة في بطانة الرحم بسبب تأخر الدورة، وهنا سيتوقف هذا الدم بعد أن تنهي العلاج وتنزل الدورة الجديدة، وتستعيد بطانة الرحم توازنها.

أما إن كان نزول الدم بعد الجماع أمراً مستمراً في كل الأوقات، فهذا يستدعي إجراء كشف نسائي داخلي، مع أخذ مسحة خلايا من عنق الرحم ودراستها، وكذلك مسحة للزراعة للتأكد من عدم وجود التهابات خفية.

أنصح زوجتك بالبدء الآن بتناول حبوب الفوليك آسيد حبة يومياً، والاستمرار عليها، وعند حدوث حمل جديد - إن شاء الله - يمكنها تناول حبوب أسبرين الأطفال حبة يومياً، مع تناول المثبتات الحملية بشكل حبوب أو تحاميل .

نسأل الله عز وجل أن يمنّ عليك بالذرية الصالحة التي تقر بها عينك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً