الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطوات الأخذ بيد الشاب المبتلى بالتدخين ومحادثة الفتيات

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أتمنى من الله أن تتمكنوا من مساعدتي في هذه المشكلة، أخي أصغر مني بسنتين، عمره (20) سنة في الجامعة، مدخن ويكلم البنات! معاند لا يحب الجلوس في البيت، يحب أن يسافر، لا يحب الالتزام والانضباط.

مجتهد في دراسته ذكي، يجامل لدرجة قوية جداً، لا يستطيع أن يعارض رأي أحد زملائه، مع التدخين بشراهة غير طبيعية.

أسأل: كيف نتعامل معه؟ خصوصاً أني أنا أقرب شخص لديه، لم أكسر أي صلة بيني وبينه، أحترمه رغم كل ما فيه، تقبلته حتى وهو مدخن، أعامله كصديق، لكن أكلمه وأقول: حرام أن تكلم البنات، أترضى أن أحداً يكلمني؟! يقول: هن اللاتي يتصلن علي!

لا أدري كيف أعمل معه، تعبت والله، حتى صلاته يصلي لكن ليس في وقتها، ولا مع الجماعة، أبوي من النوع العصبي، أمي من النوع الذي ما يتقبل أخي عبد العزيز تدقق عليه وتحاسبه على كل شيء، بمعنى أن هناك فرقا في تعامل أهلي بين إخواني.

والله إني محتاجة إلى أحد يدلني ماذا أعمل، أهلي عندهم كثرة قلق في البيت، ويخافون عليه بزيادة.
أتمنى من الله أن يكون سبب راحتي وحل مشكلتي على أيديكم، وشكراً لكم، أريد أرتاح من هذا الهم.
الله يجزيكم خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ تراتيل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد أسعدنا اهتمامك بأخيك، وأفرحنا هذا النصح في الطرح، ونسأل الله أن يقر عينك بصلاح شقيقك، وأن يلهمك السداد، وأن يكثر في بنات المسلين من الصالحات المصلحات، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله الهداية لأخيك.

لا يخفى عليك أن الشاب في هذه السن يحتاج إلى أسلوب معين في التعامل معه، فهو يستفيد من الحوار، ويتضرر من المحاسبة والتدقيق معه، ولا تزيده الشدة والعناد إلا عناداً وبعداً، هذا ما نتمنى أن يتفهمه جميع أفراد الأسرة.

أما بالنسبة لك فنحن ندعوك إلى مزيد من الاهتمام والاجتهاد في بذل النصح له، مع كثرة الدعاء واللجوء إلى مصرف القلوب سبحانه.


وكم تمنينا أن نعرف ردوده وأعذاره عندما توجه إليه النصائح، وهل بالإمكان شغله ببرامج بديلة تقلل من ارتباطه بأصدقائه؟ وهل في محارمك ملتزم يصلح أن يأخذ بيده وفق خطة منسقة بينكما؟ وهل يمكنك التفاهم مع الوالدة والوالد حتى يغير كل منهما من أسلوبه؟ فإن العصبية والتدقيق والتحقيق لها آثار سالبة عليه.

ومن هنا فنحن ننصح الجميع بما يلي:
1-اللجوء إلى الله.

2- مصادقة هذا الشاب والاقتراب منه.

3- الثناء على إيجابياته.

4- إعطاؤه وظائف وإظهار حاجة الأسرة إليه.

5-ترتيب برامج عائلية يكون له دور فيها.

6-التعرف على أصدقائه ونصحهم.

7-تشجيع الصالحين على الاقتراب منه.

8- تذكيره بالمستقبل.

9- تحذيره من العبث بأعراض الناس، وتخويفه من رب الناس الذي يستر على الإنسان فإذا تمادى فضحه وخذله.

10- إشاعة روح الطاعة في المنزل.

ونسأل الله الهداية للجميع.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً