الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية علاج هبوط المهبل لمريض السكر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أصيبت والدتي التي تبلغ من العمر ( 56 عاماً ) منذ سنة بهبوط من الدرجة الثالثة في المهبل، مع العلم أنها أجرت عملية استئصال للرحم منذ (10 سنوات ) تقريباً، بسبب النزف في أوقات الدورة، ولم تكن هناك مشكلة أخرى في الرحم، وهي مصابة بالسكري والضغط المرتفع، ولم ينصحها أي من الأطباء بإجراء العملية؛ لأن فيها خطراً على حياتها، بسبب خطورة البنج على مرضى السكري، هي تتألم بقوة في أيام، وفي أيام أخرى لا تشعر به، قيل لها أنه ليس مؤلماً، وتستطيع أن تتعايش معه بلبس المشدات، لكن الحقيقة أنها تتألم منه كثيراً، خاصة عندما تجهد نفسها، فهي تقول أنه يخرج منها وتستطيع أن تلمسه وقد أصبح ملمسه جافاً، وأثناء الصلاة يخرج ويدخل حسب حركة جسمها.

نحن نسلم بقضاء الله، وهي صابرة، لكنها تفكر بإجراء العملية وأنا أحاول منعها، فجميع الأطباء قالوا بأن احتمال الوفاة فيها كبير، لكن هل هناك خطر آخر لو أننا تجاهلنا العملية؟ وما النصيحة التي تقدمونها لنا؟ وهل هناك خطورة في أي تطور للهبوط؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Fefoya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

إن الهبوط الحادث في المهبل عند من تم استئصال الرحم لها يسمى ( هبوط قبة المهبل ) وهي حالة يمكن إصلاحها بعمل جراحي، يتم فيه تعليق أو تثبيت هذه القبة في الحوض من الداخل، مع إصلاح أي هبوط مرافق لها في المثانة أو في الأمعاء.

وعند وجود مشكلة طبية مرافقة مثل الضغط أو السكري - كما هو عند الوالدة الفاضلة - فعادة ما تتم الموازنة بين الفائدة التي ستجنى من العملية، في مقابل تعريض السيدة لمخاطرها ومخاطر التخدير، فإن تبين بأن الفائدة أكثر بكثير من المخاطر، فتجرى العملية، بالطبع بعد شرح الأمر وموافقة السيدة خطياً.

وفي مثل حالة والدتك حفظها الله، فأرى أنه من الأفضل أن يتم دراسة حالتها من قبل لجنة طبية من كل النواحي، وأن يكون أخذ القرار من قبل هذه اللجنة، والتي يجب أن تكون مؤلفة من طبيب النسائية وطبيب التخدير وطبيب الأمراض الباطنية.

وحالياً ومع تقدم علم التخدير وعلم الجراحة، فيمكن التعامل مع هذه الحالات الطبية الصعبة بنجاح إن شاء الله، بشرط أن تجرى العملية في مركز متخصص ومجهز جيداً، فيتم ضبط السكر والضغط قبل العملية بفترة، وإعطاء المضادات الحيوية قبل العملية أو خلالها وبعدها، وتجرى العملية بيد طبيبة ذات خبرة كبيرة، بحيث تنجزها في أقصر وقت ممكن.

إن ترك الهبوط بدون جراحة يؤثر على نوعية حياة المريضة، فقد يتعرض الهبوط للرض والتخريش والالتهاب، وقد تحدث فيه تغيرات تؤدي إلى تقرحه أو تسمكه، بالإضافة إلى شعور دائم بالشد والثقل في أسفل الحوض، مما يؤدي إلى حالة نفسية من الانعزال والحزن، بالإضافة إلى أنه قد يؤدي إلى مشاكل بولية أو مشاكل في التبرز، وهو قد يزيد ويكبر، خاصة عند حدوث أي شيء يؤدي إلى زيادة الضغط في البطن، مثل السعال أو الإمساك أو زيادة الوزن.

وألفت النظر إلى أن هذا النوع من العمليات يحتاج إلى طبيب أو طبيبة ذات خبرة، حتى لا تنتكس الحالة ثانية، ونسأل الله العلي القدير أن يديم عليك وعلى الوالدة الصحة والعافية دائماً.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً