الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ارتفاع هرمون البرولاكتين واستخدام البروموكربتين وآثاره على الجسم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا فتاة أبلغ من العمر 24 غير متزوجة، بعد إجراء تحاليل الهرمونات، وجد أن نسبة هرمون البرولاكتين عالية جداً، مع أن بقية الهرمونات نسبتها طبيعية، فصرف لي الدكتور علاج البروموكربتين بجرعة بداية ب 2.5-5 ملغم لمدة شهرين، وكنت أعاني من صداع متوسط، ولكن قبل موعد الدورة الشهرية يأتيني صداع قوي جداً ومستمر، وكان يستمر بالأيام، وبعد مضي الشهرين انقطعت عن الدواء لمدة يومين، ثم زاد لي الدكتور الجرعة 5 - 10 ملغم لمدة شهر.

وعندما تناولت العلاج أحسست بالصداع يمتد من الجبهة إلى خلف الرأس، وأحياناً أحس بألم في عظام الوجه، وألم خلف العينين، وكذلك بألم في الرقبة يمتد إلى الأذن، علماً أني بعد أسبوع سأعمل أشعة مقطعية للرأس.

فهل هذه الأعراض التي أعاني منها هي من زيادة الجرعة؟ وكيف أعرف أن العلاج أتى بنتيجة؟ وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ راجية عفو ربها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمن المعروف بأن البروموكربتين، كأي دواء آخر، قد يؤدي إلى أعراض جانبية متعددة ومزعجة، وقد لا تتحملها المريضة، ومنها الصداع، وانخفاض والضغط، والدوخة، وآلام المعدة، والغثيان وغيرها، ولكن ولأن فوائده أكثر من مضاره، فهو مرخص طبياً للاستعمال في حالات ارتفاع هرمون الحليب، وهو دواء جيد وفعال، وقد يغني عن الجراحة في كثير من الحالات.

يجب دوماً البدء باستعمال جرعات صغيرة منه تتم زيادتها تدريجيا، وعلى فترات للتقليل من هذه الأعراض، وليستطيع الجسم تحمل الدواء.

ويجب التأكّد أن الأعراض التي عندك ليست بسبب آخر، خاصة وأنك تقولين بأن لديك ارتفاعاً شديداً في هرمون البرولاكتين؛ لذلك فإن التصوير بالرنين المغناطيسي Mri هو شيء ضروري في هذه المرحلة، لنفي وجود آفة أو ورم أو أي حالة مرافقة.

وبعد إجراء التصوير إن تم التأكد من قبل الطبيب بأن هذه الأعراض هي بسبب الجرعة العالية للدواء، فيمكن محاولة استبداله بنوع آخر، أو العمل على إعطائه بجرعات تدريجية وأوقات مختلفة، فبعد فترة سيعتاد الجسم عليه، وستقل كثيراً أعراضه الجانبية.

ولمعرفة تأثير البروموكربتين على هرمون الحليب، يتم إجراء تحليل هذا الهرمون بشكل دوري خلال العلاج، فعادة ما يبدأ هرمون الحليب بالانخفاض ليعود إلى المستوى الطبيعي بعد فترة قصيرة، وإن وجد ورم مرافق يسبب زيادة هذا الهرمون - وعادة هو ورم سليم بإذن الله - فيبدأ حجمه في التراجع للصغر تدريجيا، وهذا ما يدل على حسن الاستجابة للدواء.
نسأل الله عز وجل أن يشفيك ويعافيك وينعم عليك بثوب الصحة دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً