الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يمكن حماية بشرتي من التجاعيد؟

السؤال

أخرج كل يوم للعمل وأحس بتغير في منطقة الجفن وتحت العين، وأستخدم أدوات مكياج طبيعية، فكيف يمكن حماية بشرتي من التجاعيد؟ وما هي المرطبات الطبيعية المفيدة للبشرة؟ وهل تكفي الكريمات التي تُباع في الصيدليات؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منة سلامة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن التجاعيد هي المصير المتوقع والمتماشي مع مرور الزمن، كما أنه من الطبيعي أن تكون هناك خطوط على الوجه عند كل الأعمار، وهذه الخطوط تتكون بسبب حركة الجلد بمرونة فوق العضلات من تحته، ولولا هذه الخطوط لشعر الإنسان أنه يلبس قالبا من الجبس، ولما استطاع أن تظهر الحركات التعبيرية على وجهه، ولكان كالصورة أو كمن يلبس القناع.

وأما الخطوط والتجاعيد التي تظهر بسبب العمر والتقدم في السن، فهي غالباً لا تظهر قبل سن الثلاثين، وغالباً ما يكون لها علاقة طردية مع التعرض للشمس، أو الأشعة فوق البنفسجية من الزمرة (ألف) ومما يزيدها أيضاً الحركات التي تمط البشرة، كالتجفيف العنيف، والتكشير المديد أو المتكرر.

وبما أنك في سن الثلاثين، فإنه لمن المتوقع أن تبدأ ظاهرة التجاعيد خاصةً إذا كنت تتعرضين بشكل كبير للشمس، وبدون استعمال واق، ولعلاج التجاعيد بشكل عام، ننصح بما يلي:

1- استعمال الواقيات من الضياء أيا منها من المتوفر، ونقترح دون إلزام استعمال SPF) 20) أو أكثر، مثل الصن كير، أو ميني سول أكتيف.

2- استعمال الريتينوكس (وهو من مشتقات فيتامين إي) مرة مساء كل يوم ولمدة عشرة أسابيع، ويمكن تكرارها، أو مستحضر ريتين إي لعدة دورات كل منها 6 أسابيع، وذلك حسب المتوفر، فهذه المستحضرات تزيد من شباب الجلد، وتنقص التجاعيد، وتسمى أكسير الشباب الموضعي.

3- هناك مواد تجارية كثيرة تحوي مواداً مثل مستحضرات حمض الفواكه، والكوجيك أسيد، والألفاهايدروكسي أسيد وغيرها، وكلها تعتبر من المواد التي تعاكس الزمن، وتعيد الشباب (الشكلي) إن صح التعبير، ولكنها غالية بشكل عام.

4- يجب الانتباه إلى أن هناك بعض الأمراض مثل الأكزيما البنيوية وجفاف الجلد، يؤديان إلى مزيد من التجاعيد، ولكنها تزول وبسهولة بعد دهن المرطبات، أو بعض المراهم المعالجة للأكزيما مثل الكورتيزون الخفيف، أو بدائل الكورتيزونات.

باختصار: ينبغي تجنب الشمس، واستعمال الواقيات من الضياء والمرطبات للبشرة الجافة، وعلاج الأمراض الجلدية لو وجدت، وشرب كمية كافية من الماء، والبدء بالريتينوكس، ومن الممكن أيضا استعمال مضادات التأكسد الموضعي أو عن طريق الفم.

وأما التخصيص للتجاعيد حول العين والأجفان فقد ناقشناها في الاستشارات التالية أرقامها (254961-261460-236949-288881)، وإتماماً للجواب، فقد ذكرتم أنكم تستعملون المكياج الطبيعي، والذي قد يؤدي إلى التهاب جلد بالتماس، والذي بدوره قد يسبب التجاعيد كما ذكرنا أعلاه.

ولا أدري ما المقصود بالمرطبات الطبيعية، فالغليسيرين مادة مرطبة طبيعية ولكنها قد تؤدي إلى تهيج بشرة الوجه، والفازلين مادة طبيعية ولكنها قد تؤدي إلى تشكيل الزيوان لو أفرط في استعمالها على الوجه.

ينبغي استعمال المرطب المناسب على الجلد الجاف وليس على الجلد الدهني ولا على الجلد الطبيعي، وبكميات مناسبة؛ لأن الزيادة لها آثارها الجانبية، وما سنورده أدناه ما يمكن استعماله على الوجه إن استطلب ذلك، مثل: الأوسيرين أو اللايبوبيز أو الإلوبيز، وهناك مرطبات للجلد الجاف الأكزيمائي، مثل مستحضرات أتوديرم، أو مستحضرات ريبير، أو مستحضرات ريميديرم .

والمهم أن يكون مرطبا وملينا للجلد، وأن يتحمله الجلد، وقد يكفي ما يباع في الصيدليات إن تم تحمله كما ذكرنا أعلاه.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً