الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طرق دعوة الشباب إلى رب الأرباب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحمد الله أن هيأ لنا أمثالكم ممن يأخذون بأيدي الشباب لكل ما هو مرضاة لله، وإحياء لسنن الحبيب عليه الصلاة والسلام، فيجد فيكم الشباب الأذن المنصتة، والصدر الرحب، والصديق الوفي، والأنيس المعين على طاعة الله.

جلسنا - بفضل الله - مجموعة من الشباب مع أحد المسؤولين، وطرحنا وتفكرنا في مجموعة من الأفكار الدعوية، منها مشاريع لإصلاح الشارع العام، ومكافحة الشواذ جنسياً، أكرمكم الله وحمانا وإياكم.

المسؤول - جزاه الله خيراً - تحمس جداً للفكرة، ودعمنا وطالبنا بإحضار تصور وخطة عمل، وترشيح أشخاص متجردين متطوعين للقيام بهذا المشروع ممن هم على دين، وبقلوبهم هم بأن يدك الله هذا الباطل، وأن يرحم هؤلاء ويهديهم ويجعلهم سبباً لهداية لغيرهم، وأريد منكم الدعاء أن يبارك الله في هذا المشروع، وفي كل جهد للدعوة إلى الله، والأخذ بأيدي الناس.

وثانياً: أريد منكم وصايا لكيفية التعامل مع هؤلاء المبتلين (عافاهم الله)، وليقيني بأنكم خير من يعين على طاعة الله - بإذنه تعالى - كتبت لكم كلماتي هذه، وأنا واثق بأني سأجد عندكم حسن الإجابة، والأخ المحب، ونصيحة الناصحين، ودموع الخائفين المنيبين الباكين على واقع الأمة.

آسف على الإطالة، وأرجو منكم الإسراع في الرد قدر المستطاع، ولكم مني جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ البراء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا نشد على أيدكم، ونسأل الله أن يوفقكم ويهدينا ويهديكم، وشرف لنا أن نكون في عونكم على إقامة هذا المشروع، وسوف تجد مني ومن إخواني ومشايخي كل العون، فنحن همنا أن يعود الشباب إلى هذا الدين؛ لأن الشباب قوة، وهم الذين نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآزروه في القيام بالمهمة.

وأرجو أن يعلم الجميع أن في الشباب المخالف خير كثير، وسوف تشعرون بذلك عندما تتواصلون معهم؛ لأنكم سوف تكتشفون أنهم لم يجدوا اليد الحانية، ولا الموعظة النافعة، وفقدوا قبل ذلك الأسرة المستقرة الآمنة.

ونتمنى أن يقوم فريق العلاج بأخذ دورات في طرق التعامل مع الشباب بعد التعرف على أسباب السقوط؛ لأن معرفة السبب تزيل العجب، وتساعدنا في إصلاح الخلل والعطب.

وهذه وصيتي لكم بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، والدعاء للشباب بالليل قبل دعوتهم إلى الله في النهار والليل، ونبشركم بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم).

ونكرر ترحيبنا بكم في موقعكم، وأرجو أن تجد في الاستشارات والبحوث والفتاوى ما يعاونكم على أداء هذه المهمة، نسأل الله أن يحفظكم ويسددكم.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً