الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسس الوقاية من مرض (عسر الحركة الآجل)

السؤال

السلام عليكم.
سؤالي يتعلق بمرض عسر الحركة الآجل (Tardive dyskanisia)، والذي يظهر بسبب تناول مضادات الذهان مثل: (Stelazine /largactil)، حيث أني أتناول الستيلازين وأخاف أن يظهر لدي هذا المرض، وأتناول أيضاً عقار (Fluoxetine)، فما هي طرق الوقاية من هذا المرض؟ وهل هناك أدويه خاصة بهذا المرض؟ وهل يُصيب كبار السن فقط أم الشباب أيضاً؟ علماً أني شاب في الثلاثينات من العمر، وأخاف على مستقبلي.

أرجو أيضاً ذكر اسم الأدوية التي تقيني من هذا المرض، وذكر الاسم التجاري والعلمي باللغة الإنجليزية، مع ذكر الجرعات.

ولكم مني الشكر الجزيل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ حمزة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن داء عسر الحركة الآجل هو من المعضلات الطبية، وأسبابه ليست معروفة بالكامل، كما أن علاجه ليس بالسهل، ولكن الإجراءات الوقائية ربما هي الأفضل حتى لا تحدث هذه العلة.

أولاً: 20% من كبار السن يُصابون بهذه العلة دون أن يكونوا قد تناولوا أي أدوية نفسية.

ثانياً: مضادات الذهان خاصة القديمة، مثل Stelazine، إذا تم تناولها بجرعات كبيرة تعد من أكبر مسببات هذه العلة، لذا أصبحت الآن الأدوية الحديثة مثل (أولانزبين Olanzapine) والسيركوين هي الأفضل، ولا نقول أن هذه الأدوية لا تسبب مطلقاً هذه العلة ولكن قطعاً بنسبة أقل كثير.

مضادات الاكتئاب لا يُعتقد أنها تسبب هذه العلة إلا إذا تمت تناولها مع أدوية مضادة للذهان.

إذن: خلاصة الأمر أن (Stelazine /largactil) ليست أدوية جيدة، ولا ينصح بها في الوقت الحاضر؛ لأنها تسبب علة عسر الحركة الآجل، ويجب أن يتم استبدالها بالأدوية الجديدة، وأفضل علاج يعتقد أنه لا يسبب هذه العلة هو عقار سركوين، وهنالك أيضاً توجهات أن عقار ابلفاي Abilify والذي يعرف علمياً باسم ارييزازولAirpiprazole ربما يكون أيضاً من الأدوية الجيدة التي لا تسبب ذلك، وكذلك اولانزبين Olanzapine، والرزبريادون Risperidone، أيضاً شركته المنتجة مصرة على أنه لا يسبب ذلك، ولكن هنالك بعض الحالات التي حدثت من تناول هذا الدواء خاصة إذا كان بكميات كبيرة.

لا توجد أدوية تُعالج هذه الحالة، ولكن توجد بعض المحاولات بتناول بعض الأدوية التي يعتقد أنها تخفف، ولكن كلها أثبت عدم جدواها.

إذن: العلاج هو علاج تحوطي، وعلاج وقائي، وهو الابتعاد عن المسببات، وأهم المسببات هي الأدوية المضادة للذهان، خاصة إذا تم تناولها بكمياتٍ كبيرة، فيا أخي الكريم لا توجد أدوية واقية كما ذكرت لك.

أرجو أن أنصح أيضاً أن تبتعد عن تناول الأدوية، مثل الأمدرين وأرتن، والتي كثيراً ما تعطى مع عقار (أستلازين Stelazine)؛ لأنها تقلل من التخشن والحركات اللاإرادية، ولكن علمياً أثبت أنها قد تسبب هذه العلة، وهناك أدوية ذكر أنها تفيد مثل عقار كربتين في علاج هذه المعضلة، ولكن وللأمانة العلمية أقول لك لا يوجد علاج داوئي حقيقي ولكن توجد أسس للوقاية منها هي التي ذكرناها لك.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً