الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأثير تناول الخلطات العشبية أثناء تناول حبوب منع الحمل

السؤال

أنجبت طفلتي منذ ثلاثة أشهر، وطهرت بعد أُسبوعين من النفاس، وبعد 41 يوماً من النفاس نزل مني دم خفيف ومتقطع استمر لمدة ستة أيام، كان ذلك بتاريخ 21/7، ولا أعرف ما هو هذا الدم؟! وإلى الآن لم أشاهد الدورة، وأرضع رضاعة طبيعية -أي بدون رضاعات صناعية- وأستخدم حبوب مايكرولوت لمنع الحمل، فهل هذا الأمر طبيعي؟!

علماً بأن ابنتي تبلغ من العمر ثلاثة أشهر، ولا نرغب بالحمل الآن أنا وزوجي حتى أرضع ابنتي حولين كاملين إن شاء الله، وقد قمت بعمل تحليل منزلي وكانت النتيجة سلبية، لكني أتناول خلطات عشبية وهي (زنجبيل - نعناع - شاي أخضر - قشر رمان - فلفل أبيض ماش)، فهل هذه الخلطات تؤثر على الحبوب؟ وهل يمكن حدوث الحمل مع تناول الحبوب بدون تأخير أو تقديم ولو لمدة دقيقة؟!

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رغد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الدم الذي نزل بعد 41 يوماً هو دم الدورة الشهرية حتى لو كان خفيفاً، ومع استعمال حبوب منع الحمل التي ذكرتها، فإن احتمال الحمل عندك غير وارد، خاصة وأنك ترضعين رضاعة طبيعية كاملة؛ لأن الرضاعة الطبيعية الكاملة وخاصة في الستة أشهر الأولى تقوي كثيراً من مفعول هذه الحبوب، وتقلل من نسبة فشلها، فتصبح هذه الحبوب شديدة الفعالية في منع الحمل بإذن الله.

لذلك أقول لك: إن احتمال الحمل غير وارد طالما أنك تستخدمين الحبوب بشكل منتظم ودقيق في نفس الوقت من كل يوم، وأيضاً ترضعين بشكل تام وكامل.

أما الخلطات العشبية التي تتناولينها، فلا تؤثر على مفعول الحبوب، فإن كنت ترتاحين عليها فلا بأس من تناولها، مع التنبيه إلى عدم الإكثار منها، ويكفي تناول كوب أو كوبين من منقوعها يومياً.

ولا توجد قاعدة يمكن القول بها الآن بالنسبة للدورة عندك مع تناول هذه الحبوب (ماكروليت) فمع تناولها ومع الإرضاع قد تبقى الدورة منقطعة، وقد تأتي منتظمة فيما بعد، وقد تأتي غير منتظمة متباعدة أو متقاربة، وكلها احتمالات واردة.

وما أنصحك به هو أن تستمري بالدقة في تناول حبوب منع الحمل هذه، وإن بقيت الدورة منقطعة أو متباعدة أن تقومي كل فترة بإجراء تحليل الحمل، خاصة بعد مرور ستة أشهر على الولادة، كنوع من الاحتياط فقط، فمشيئة الله عز وجل هي فوق كل شيء، وختاماً فإننا نشكر لك كلماتك اللطيفة ودعواتك الجميلة في هذا الشهر الفضيل، ونسأل الله عز وجل أن يديم عليك وعلى وليدك الصحة والعافية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر أم حسني

    شكرا علي النصيحه جزاكم الله كل خير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً