الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التصاق الطفل بوالدته وكيفية تركه لوحده

السؤال

السلام عليكم.
طفلي الأول عمره عشرة أشهر، لا أستطيع تركه وحده لتأدية أعمالي المنزلية، رغم أني أضع له كل الألعاب التي يحبها، فهو يبحث عني دائماً، ويبدأ بالبكاء عندما لا يراني بقربه، وغالباً ما نكون في البيت وحدنا؛ لأن زوجي يعمل في دولة أخرى، فأرشدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا شك أن هذا الطفل بنيت له درجة عالية من الارتباط والتواصل الوجداني مع شخصك الكريم، وفي نفس الوقت أعتقد أنك أنت أيضاً قد بادلته نفس المشاعر، وهذا أمر طبيعي قد يحدث بصورة لا شعورية، أي أن الأم ترتبط بابنها كثيراً، وذلك من منطلق الشفقة والرحمة.

الأمر إن شاء الله بسيط، وعليك أن تبتعدي عن الطفل بالتدرج، أي نوع من الفطام لبناء سلوك جديد، وتعديل السلوك يتطلب التدرج، الذي أنصحك به أن تبتعدي عنه مثلاً لمدة عشرة دقائق، سوف يبكي ويحتج أول الأمر، بعد ذلك ابتعدي عنه مثلاً لمدة نصف ساعة، وهكذا.. بعد ذلك سوف يقل احتجاجه، ودائماً كما ذكرت ضعي له الألعاب حوله، ولكن الذي أرجوه أن لا تنزعجي من صراخه، سوف يصرخ ويحتج، لكن بعد ذلك سوف يتطبع تماماً -إن شاء الله- على ابتعادك لفترات منه، هذه هي الوسيلة الطيبة، ولابد أن تكون الألعاب متنوعة، لا تجعليها ألعابا نمطية، لأنها تخلق نوعا من الممل لدى الطفل، ولا أرى أنه توجد مشكلة أساسية، نسأل الله تعالى أن يحفظ ابنك وأن يجعله قرة عين لك، وأرجو أن تطمئني أنه في حفظ الله ورعايته.
وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر ابتسام الشجيري

    نشكر لكم نصائحكم القيمة..وجزاكم الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً