الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجفاف الشديد في الشفتين والأطراف والشعر.. ما علاجه؟

السؤال

أُعاني من جفاف شديد في الشفتين، وجفاف في الأقدام، وبعض الأحيان في الأطراف والوجه، كما أعاني من جفافٍ شديدٍ في شعري، لدرجة أن ملمسه خشن بالرغم أن شعري ليس خشناً، وفروة رأسي ليست جافة، وليست خشنة.

وقد استخدمت فيتامين (ب) المركب، و(ب1)، و(ب6)، و(ب12)، وفيتامين (هـ)، ولم أتحسن رغم شربي للماء بكثرة، فما هو الحل؟ كما أن لدي تصبغات في الرقبة وتحت الإبط، وحول العين، ووزني ليس زائدا، ولا أُعاني من أمراض، فأرجو إفادتي، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ابتسام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن كلمة جفاف الجلد لا تدل بالضرورة على جفاف الجلد، بل قد تدل على وجود مرض يتظاهر على شكل جفاف جلد، وعلى رأس القائمة الأكزيما البنيوية والتهابات الجلد المختلفة.

ويجب علينا أن نميز بين الجلد الطبيعي الجاف وبين الجلد الجاف المتصاحب بتغيرات، مثل الاحمرار والاسوداد والتقشر أو التحوصل، أو غير ذلك من التغيرات.

وينبغي أيضاً معرفة إن كان هناك أمراض جلدية مصاحبة، مثل الصدفية، والتهاب الجلد الدهني، وداء السمك، وغير ذلك.

ويجب نفي وجود أمراض داخلية تؤثر على الجلد، مثل الذئبة الحمامية، واضطرابات الغذاء، ونقص الفيتامينات، وسوء التغذية، واضطرابات نشاط الغدة الدرقية خصوصاً أو بقية الغدد عموماً.

ويجب كذلك نفي العوامل الموضعية، مثل استعمال المواد الكيمياوية أو المنظفات أو غيرها من مسببات الجفاف.

أما إذا كان جفافاً بسيطاً، فالحل هو استعمال المرطبات للجلد والبشرة، ولذلك ننصح باستعمال بعض المرطبات، مثل الفازلين، أو اليوريا 10%، أو الجليسيرين، أو الغلسيرين الممزوج بالماء بنسب متساوية، أو زيت الزيتون، أو الفاكيري لوشن، أو اليوريكسين، أو الأويلاتوم جيل، أو الأوسيرين، أو اللايبوبيز، أو الإلوبيز، أو غيرها مما هو متوفر في الأسواق المحلية عندكم.

وهناك مرطبات للجلد الجاف الأكزيمائي، مثل مستحضرات أتوديرم، أو مستحضرات ريبير، أو مستحضرات ريميديرم، أو غيرها الكثير والمتوفر حسب المناطق الإقليمية والتجارية، والمهم أن يكون مرطباً ومليناً للجلد، وأن يكون يتحمله الجلد.

وإن شرب الماء قد يفيد في حالات جفاف الجلد بسبب نقص الماء، ولكن الجفاف الشائع هو نقص أحد المكونات في الجلد وليس الماء فقط.

وأما إن كان هناك أسباب أخرى مما ذكرنا احتمالاتها أعلاه، فالأمر يحتاج مراجعة طبيب للفحص والمعاينة، وإجراء ما يلزم من الاستقصاءات التشخيصية، وعلاج المرض المسبب إن كان هناك توثيق لهذا المرض أو ذاك أو هذا السبب أو ذاك.

إذن وباختصار: يمكن استعمال المرطبات لجفاف الجلد، ولكن يجب تحري الأسباب المهيئة الأخرى وعلاجها.

وأما التصبغات في الرقبة وتحت الإبط وحول العين فيرجى مراجعة الاستشارات التالية التي أوردنا بجانب كل منها إما العنوان أو سبب إحالتكم إليها، وأما الاسوداد في الإبطين ففي الاستشارة رقم (267339)، وأما اسمرار ما حول العين أو الهالات حول العين ففي الاستشارة رقم (241390)، وأما السواد أو الاسوداد في الرقبة ففي الاستشارة رقم (269495) ورقم (19608).

ختاماً: فإن الجفاف والاسوداد يرجحان الأكزيما البنيوية أو البنية الأكزيمائية عندكم، لذا يرجى مراجعة الاستشارة رقم (235168)، ومراجعة أيضاً الاستشارة رقم (250571) لوجود بعض النصائح العامة للأكزيما البنيوية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً