الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انقطاع الدورة الشهرية منذ عشر سنوات ولا تنزل إلا بالعلاج الهرموني البديل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرجاء مساعدتي في حالتي، فمنذ عشر سنوات انقطعت دورتي، وأستعمل العلاج الهرموني البديل، وإذا توقفت عنه لا تنزل الدورة.

سؤالي: هل يجب أن أستمر بأخذ الدواء؟ وإلى متى؟ فعندما أتوقف عن أخذه أعاني من هبات حرارة قوية، وأعاني من عصبية شديدة، فهل ستظل هذه الأعراض ملازمة لي؟
الرجاء مساعدتي في مشكلتي وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاتن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيفهم من رسالتك بأن الدورة قد انقطعت عندك وأنت في السادسة والثلاثين من عمرك، وهذا معناه بأنه قد حدث عندك قصور مبكر في المبيضين، وبناء على ذلك تم إعطاؤك العلاج الهرموني البديل.

لذلك ففي مثل حالتك هذه أقول لك: نعم يجب الآن أن تستمري على العلاج الهرموني البديل لغاية بلوغك سن انقطاع الدورة الطبيعي، وهو ما بين 48 - إلى 52 سنة؛ لأن جسمك بحاجة له؛ ولأنه يعوضك عن الهرمونات التي من المفروض أن يفرزها المبيضان، وبعد هذا السن -وهو وسطياً 50 سنة- يجب أن يتم إعادة تقييم الحالة الصحية عندك، فإن كان هنالك سبب واضح يستدعي استمرارك على العلاج بعد هذا العمر، فيمكن الاستمرار عليه ولا ضرر - إن شاء الله - لكن إن لم يكن لديك سبب صحي يستدعي ذلك فيمكن التوقف عن تناوله.

وبالنسبة للهبات الساخنة أو غيرها من الأعراض المزعجة، فقد تستمر سنة أو سنتين عند أغلب النساء بعد توقف الدورة، أو التوقف عن العلاج، لكن في بعض الحالات قد تستمر فترة أطول، وعند عمر الخمسين إن تقرر إيقاف الهرمون البديل لك واستمرت الهبات أو غيرها من أعراض، فيمكن تجربة أدوية أخرى لتحسينها حسب حالتك، لكن أكرر بأن عليك الاستمرار الآن في العلاج بالهرمونات المعوضة، التي تتناولينها كالمعتاد لغاية بلوغك السن الطبيعي لانقطاع الدورة.

ونسأل الله عز وجل أن يمتعك بالصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً