الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تنظيم النوم وممارسة النشاطات الرياضية علاج لكثرة النوم والنعاس

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 23 سنة، مشكلتي أنني أنام نوماً طويلاً، مثلاً أنام في الليل الساعة الحادية عشر، ولا أستيقظ سوى الساعة الثانية عشر أو الواحدة ظهراً، أو أنام صباحاً وأستيقظ في العصر، ليس هذا وضعي دائماً، فإذا كانت لدي مدرسة، فإنني أنام الساعة الواحدة ليلاً، وأستيقظ وقت الدوام، ولكن بكسل شديد، دائماً تجدني أغفو في الحصة، فما سبب ذلك النوم الكثير؟ وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فالنوم عملية فسيولوجية طبيعية، ودرجة عمقه قد تكون مرتبطة بالنشاط الجسدي، وكذلك بالمرحلة العمرية لدى الإنسان، وبالطريقة التي ينظم بها الإنسان نومه، وبالنسبة للمرحلة العمرية فيعرف أن بعد مرحلة البلوغ والمراهقة ربما يحتاج الإنسان إلى كميةٍ أكبر من النوم، وأنا أرى أن حالتك ليست حالة مرضية، وعلاجها إن شاء الله سهلٌ جداً، فقط يتطلب منك أن تعيد ترتيب أوضاعك، بحيث تنام النوم الليلي الصحيح.

والنوم الليلي الصحيح يتطلب أن تذهب إلى الفراش في وقتٍ ثابت من الليل مثلاً الساعة التاسعة أو العاشرة مساءً، وربما لا يأتيك النوم مباشرة، وقد يتطلب هذا يومين أو ثلاثة، ولكن بعد ذلك سوف تجد أن الساعة البيلوجية لديك قد نظمت وتم ترتيبها على هذا النسق، أي أنه في وقت معين سوف يأتيك النوم، رتب نفسك أن تستيقظ لصلاة الفجر، وبعد ذلك إذا أردت أن تنام قليلاً فلا بأس، أو إذا أردت أن تستذكر دروسك، فهذا أيضاً وقت طيب جداً؛ لأن استيعاب الإنسان يكون في أفضل حالاته، ولا مانع من أن تنام نومة قصيرة بعد أن تأتي من الدراسة، ويجب أن تمارس تمارين رياضية، وأفضل أيضاً أن تتناول كوباً من القهوة المركزة في الصباح، فهذا كله يعطيك إن شاء الله طاقات جسدية ونفسية جيدة ومتجددة، وينظم النوم لديك.

إذن: حالتك ليست حالة مرضية، إنما هي فقط تتعلق بتنظيم النوم والإكثار من النشاطات الرياضية، وهذا -إن شاء الله- يجعلك نشيطاً ويقظاً وتنام نوماً هنيئا، وفي بعض الحالات النادرة يكثر النوم لدى الناس لأسبابٍ مرضية، فالاكتئاب النفسي مثلاً قد يؤدي إلى زيادة في النوم لدى بعض الناس، ولكن معظم الناس الذين يعانون من الاكتئاب قليل.

أيضاً ضعف إفراز هرمون الغدة الدرقية قد يؤدي لزيادة في النوم، وهنالك مرض يعرف باسم (الناركولبسي) هذا يؤدي أيضاً ليس إلى زيادة حقيقية في النوم، ولكن الإنسان يحس أنه مجبر أن ينام في أماكن وأوقات غير مناسبة، وأنا لا أعتقد أبداً أنك تُعاني من أي من هذه الحالات، فقط أعتقد أن الأمر يحتاج لترتيب الساعة البيلوجية، وتنظيم دورة النوم لديك، وأن تأخذ القسط الكافي من الراحة في الوقت المعقول، وأن تمارس الرياضة، وأن تتناول القهوة في الصباح كما ذكرنا لك، ونسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية مشعل

    النوم اعتقد يكون وراثة أيضا....

  • مصر sie kasharousha

    اعتقد ان فى بعض الاحيان يكون مرض لان المرض لا يكون مؤثر على فتره النوم فقط يبقى مؤثر فى جميع اجزاء الجسم خاصتا المفاصل

  • مصر المؤمنة

    يجب عمل فحص على الغدة الدرقية للا طمئنان

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً