الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى تأثير الفطريات المهبلية أثناء الحمل على الجنين

السؤال

أنا حامل في الشهر السابع، وأعاني من وجود فطريات في المهبل، وأستعمل تحاميل مهبلية، فهل تؤثر على الجنين؟ وهل تصل الفطريات إلى الجنين؟ علماً بأنه في صباح اليوم التالي يخرج جزء من التحميلة فهل من علاج آخر؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نانا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن نمو الجنين في الشهر السابع يكون بشكل أساسي على شكل زيادة في وزنه، وتكون أغلب أعضاؤه قد اكتملت بإذن الله، لذلك فالتحاميل التي تعالج الفطريات المهبلية لن تؤثر عليه، خاصة وأن استعمالها يكون بشكل موضعي في المهبل، فلا تقلقي من هذه الناحية.

ويجب أن تعالج الفطريات في الحمل، ويجب أن لا تترك، فهي بالإضافة إلى تأثيراتها السيئة على السيدة نفسها فيمكن أن تنتقل إلى الجنين وتصيبه وقت الولادة المهبلية حين مروره في المهبل، لكن الفطريات لا تصعد للأعلى، لأنها تحتاج إلى بيئة كيميائية معينة، ودرجة من الـ(PH) لتتكاثر وتنمو، وهذه البيئة تتوافر في المهبل وفي الحمل بشكل خاص.

ويجب دوماً التأكد من عدم وجود التهابات من نوع آخر بكتيري أو فيروسي مرافقة؛ لأن هذه الالتهابات يمكن أن تصعد للأعلى وتصيب الرحم والأغشية الجنينية، وهذا يتم عن طريق إجراء زراعة من المفرزات المهبلية في المختبر.

وبالنسبة لما تلاحظيه من خروج لجزء من التحميلة المهبلية، فلا تقلقي منه، وهو ليس الجزء الفعال من التحميلة؛ لأن التحاميل عادة تصنع من المادة الدوائية الأساسية ومن مادة أخرى حاملة لها، وما يخرج هو المادة الحاملة للدواء وهي غير هامة، نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً