الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام الظهر في فترة الحمل وكيفية تجنب الإصابة بالبواسير

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا حامل في الشهر الخامس، وأعاني منذ أسبوع تقريباً من حالة ألم ووجع في منطقة الفخذ والحوض، بحيث إذا كنت جالسة لا أستطيع القيام بسرعة وسهولة، والعكس صحيح، والطبيب قال لي: إن هذا بسبب ضغط الرحم على الفقرات القطنية، علماً أن الألم متركز في منطقتي الفخذ والحوض، والألم قوي، وأشعر بعدم الراحة في قدمي اليمنى بشكل عام، وارتاح عند الضغط عليها، فهل صحيح أنه لا يمكنني استخدام مرهم معين لتقليل الوجع؟ وما الحل برأيكم؟

سؤالي الثاني: بخصوص تخوفي من الإصابة بالبواسير، لأنني أعاني من إمساك في بعض الأحيان، وسبق وأن ولدت طفلين بشكل طبيعي لأنني سمعت أن الولادة الطبيعية تزيد فرص الإصابة بالبواسير، فما نصيحتكم؟

أرجو منكم الرد العاجل إن أمكن، وأدعو لكم من الله العلي القدير دوام التوفيق والسلامة لمساعدتكم الناس بهذا المجهود الرائع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالعديد من النساء يعانين من آلام الظهر في فترة الحمل، وخاصة في الشهور الثلاثة الأخيرة، وقد تستمر هذه الآلام حتى فترة 6 شهور بعد الحمل والولادة.

ويعزى ذلك إلى التغيرات الهرمونية المصاحبة للحمل، حيث يزداد إفراز بعض الهرمونات التي تزيد من ارتخاء الأربطة والعضلات، ومنها أيضاً زيادة الوزن التي تحدث أثناء الحمل وتغيرات مركز ثقل الجسم وزيادة الانحناء القطني.

وتتوضع هذه الآلام عادة أسفل الظهر، وقد تمتد للساق، وتظهر عند ممارسة بعض الأنشطة مثل المشي أو الوقوف لفترة طويلة أو الانحناء للأمام أو التقلب على السرير أو حمل الأشياء.

وكلما تقدم الحمل وازداد وزن الجنين ازداد الإجهاد على المفاصل والعضلات والأربطة في منطقة أسفل الظهر، وازداد ضعف عضلات البطن وترهلها، وفي الوقت ذاته زيادة إفراز بعض الهرمونات من المشيمة التي تعمل على إرخاء العضلات والأربطة، وهذا من شأنه زيادة مرونة قناة الولادة ومساعدتها على التمدد، وبالطبع لا يقتصر تأثير هذه الهرمونات على حوض المرأة الحامل فقط، بل يمتد ليشمل جميع المفاصل بما فيها مفاصل العمود الفقري.

ومن ناحية أخرى، فإن الوضعيات غير الصحيحة تزيد من احتمال حدوث الآلام الظهرية عند الحامل.

يعالج ألم الظهر عند الحامل بتعليم الأم الوضعيات المناسبة التي تخفف الألم، وضرورة تجنب الوضعيات غير الصحية، ويمكن تناول بعض المسكنات تحت إشراف الطبيب دوماً‏، ومن الأمور المهمة هو:

1- تجنب الوضعيات الخاطئة في الجلوس أو الوقوف أو الانحناء.‏

2- تجنب الوقوف لفترة طويلة أو الجلوس لفترة طويلة متواصلة.‏

3- تجنب حمل الأشياء الثقيلة.‏

4- اختيار الحذاء المناسب والابتعاد عن الأحذية ذات الكعب العالي.

5- اتباع الإرشادات الصحية عند الاستلقاء على الفراش.

5- اختيار الوسادة المناسبة، ووضع وسادة صغيرة بين الفخذين وتحت البطن عند الاستلقاء على أحد الجانبين.

أما بالنسبة للبواسير في الحمل فيمكن تجنبها، وذلك باتباع ما يلي:

- شرب كمية كافية من الماء من 10 - 8 أكواب من الماء يومياً.

- تناول الخضروات والأطعمة التي تحتوي على الألياف.

ـ ممارسة الرياضة وخاصة المشي.

ـ هناك بعض الملينات التي يمكن استخدامها أثناء الحمل إن حصل الإمساك والذي يجب تجنبه كل فترة الحمل للحماية من البواسير.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية sally

    انا حامل فاخر الرابع واعاني من الام الرجلين وسبق لي حمل بثلاثه اطفال لكن حصلت ولاده مبكره

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً