الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ارتفاع درجة الحرارة بعد الولادة ما أسبابه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

زوجتي وضعت ابنتي من حوالي شهر تقريباً بعملية قيصريةً، وكانت الأمور تسير على نحو طيب من حيث الآلام بعد الولادة التي تكاد لا تذكر، وكمية الدم بدأت تقل إلى أن انعدمت، مع وجود بعض الإفرازات الصفراء اللون وكانت هي الأخرى في طريقها إلى الانتهاء، ولكن من حوالي أسبوع تبين لزوجتي أن درجة حرارتها ترتفع نسبياً وخصوصاً في الليل، وكل يوم يقترب تبدأ درجة الحرارة في الارتفاع إلى أن أصبحت تأتيها أيضاً في النهار، مع العلم أنها وصلت إلى 40 درجة في يوم ما، مع العلم أيضاً أن الحرارة عندها تبدأ من داخل الجسم إلى خارج الجسم، واضطرت لأن تأخذ في كل مرة خافض حرارة (أقماع) فولتارين 100، وبالفعل تنخفض الحرارة ولكن تعاود مرة أخرى في اليوم التالي إلى الظهور، مع العلم أن كمية الدم بدأت تزيد أكثر من الأول في كل مرة ترتفع فيها الحرارة مصاحبة لآلام في العظام والجسم.

السؤال الآن: ما هو سبب ارتفاع درجة الحرارة واصطحابها بوفرة في الدم بعد العملية بثلاثة أسابيع؟ هل هو عيب في إجراء العملية أم ماذا؟

مع العلم أن مكان الجرح من الخارج نظيف تماما..

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ سامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ارتفاع الحرارة في هذه الفترة بعد الولادة له أسباب عديدة منها ما قد يكون له علاقة بالولادة، ومنها ما قد يكون بسبب آخر مثل الالتهابات في أماكن أخرى من الجسم، كجهاز البول أو التنفس أو غيرها.

لذلك فالوضع الآن يتطلب أن يتم الكشف الطبي على زوجتك وعدم تأخير الأمر، فيجب إجراء فحص سريري شامل للجسم كله وللثديين وتصوير تلفزيوني للرحم للتأكد من عدم وجود بقايا فيه، وكذلك يجب إجراء فحص نسائي داخلي بالمنظار مع أخذ عينة من داخل عنق الرحم للفحص والزراعة Hcs cultur، كما يجب إجراء بعض التحاليل الأخرى الضرورية ومنها:

Cbc
Blood cultur
Urine cultur
Bhcg

ويجب البدء بالمضادات الحيوية كنوع من الاحتياط من الآن، وتغيير نوعها بعد ظهور نتائج التحاليل إن استدعى الأمر ذلك، والطبيبة التي ستقوم بالفحص يجب أن تحدد أفضل نوع للبدء به حسب الشك بمكان الالتهاب، وقد يحتاج الأمر لإشراك نوعين من العلاج.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك وعلى زوجتك الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً