الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأثر الأم المرضع بإرضاعها لطفلها مع الحمل

السؤال

السلام عليكم

أنا حامل في الشهر الأول، وقد تبينت ذلك بعد فحصي للبول بواسطة كويك تيست، وأعاني من التهابات مزمنة من عدة سنين، وعملت منذ ثلاث سنوات عملية تبريد لقرحة في عنق الرحم، وقبل سنة تعبت جداً، وبعد الفحص بالأشعة تبين وجود التهابات شديدة بالحالب، وتعالجت، وما زالت الإفرازات تنزل مني دائماً، وحالياً أحس بآلام فوق المثانة بالجانب الأيمن، مع ألم في الرجل اليمنى، وأرق ومغص صباحاً يشتد مع الحركة الكثيرة.

والسؤال بالنسبة للحليب بالثدي: هل ينتهي أو يقل أو يتغير بعد الحمل؟ حيث إني أرضع الآن ابنتي وعمرها سبعة أشهر، وترفض كثيراً الرضاعة، كما أنها تعودت مص أصبعها بشراهة.

جزاكم الله خيراً على هذا الموقع الرائع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيمكنك إرضاع ابنتك - يا عزيزتي - وأنت حامل، ولكن هذا سيضع على جسمك عبئاً جديداً، ويلزمك الاهتمام كثيراً بتغذيتك، وأخذ طعام بنوعية وكمية كافية، فالحمل نفسه لا يؤثر على إدرار الحليب لا زيادة ولا نقصاناً، وما يؤثر على إدرار الحليب الآن هو استمرار الإرضاع بانتظام، وتناول الأغذية والسوائل المفيدة بكثرة؛ لذلك فالموضوع يعود كلياً لرغبتك.

إن كنت واثقة من أنك ستتناولين الكمية والنوعية الكافية من الغذاء؛ فلا بأس من الاستمرار على الرضاعة، أما إن كنت تعانين من الوحم، وتشعرين بأنك لا تتناولين ما يكفي من الغذاء، فهنا الأولى أن تفطمي طفلتك، وبالتدريج طبعاً.

ويجب التأكد حالياً من سبب الألم الذي تشتكين منه فوق المثانة، ومعروف أن الحمل يرخي الجهاز البولي، ويجعله عرضة للالتهابات، كما أن أي التهاب قديم في الجهاز البولي سرعان ما ينشط ويتهيج بالحمل، وهذا قد يسبب مشاكلاً للحمل نفسه مثل: الإجهاض، أو الولادة الباكرة، لا قدر الله!

لذلك أنصحك الآن بإجراء زراعة للبول، وعلاج أي التهابات بولية بشكل فعال، وهنالك الكثير من الأدوية السليمة التي يمكن أن تستعمل في الشهور المبكرة للحمل في هذه الحالات.

والإفرازات المهبلية الطبيعية تزداد كثيراً مع الحمل، فإن كانت شفافة أو بيضاء لزجة، وبدون حرقة أو حكة، وبدون رائحة كريهة، فقد تكون طبيعية ولا تحتاج إلى علاج، أما غير ذلك فتستدعي أيضاً علاجاً فعالاً بعد أخذ عينة منها.

وإن وجدت التهابات نسائية أيضاً، فيكون من الأفضل أخذ علاج واحد يكون له تأثير مزدوج على الالتهابات البولية والنسائية بنفس الوقت.

ونسأل الله عز وجل أن يمتعك بالصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الأردن ام الاشبال

    جزاكي الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً