الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحساسية في الصدر .. الأسباب والعلاج

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي ابنة تبلغ من العمر 5 سنوات ونصف، كل يوم بعد نومها تبدأ بالسعال، ولديها بلغم، وسعالها شديد ومتواصل، وتستيقظ لتأخذ نفسها ودقائق ثم يعود الوضع تدريجياً إلى أن يختفي، ودائماً لديها التهاب في الحلق أو الصدر، شخصت حالتها بالحساسية، علماً بأن لدي حساسية، وأيضاً ذهبت بها إلى الأطباء، فمنهم من قال لي: استخدمي مضاد (اجمنتين والراينوفيد والتوسيبان)، وهي أدوية للالتهاب والزكام والحساسية والسعال، واتركها إلى أن تكبر.

والبعض الآخر نصحني باستخدام (المضاد والبليمي كورت والسينجولير والفانتولين والمحلول في جهاز) وأعطها إياه بانتظام ولمدة معينة، وأنا في حيرة من أمري، هل أعطيها أدوية وكورساً علاجياً وتتشافى البنت؟ أم أتركها مع قليل من الحرص ويأخذ الجسم مناعة ويشتد ويذهب؟ لأنني أصبحت أرى تدهوراً في ذكاء طفلتي، وخمولا وعدم تركيز بعد تفوقها في الروضة والتمهيدي.

الآن أصبحت الأحرف التي كانت تحفظها بطلاقة، تنساها، فهل هذا أيضاً من الحساسية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم يارا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فمن الواضح أن ابنتك تعاني من حساسية بالصدر، وهي من الأمراض التي يكون سببها عاملاً وراثياً في المقام الأول، حيث أنك تعانين أيضاً من حساسية، وهذه الحساسية إما أن تكون بالجلد أو الأنف أو بالصدر أو بهم جميعاً.

الحساسية من الأمراض المزمنة، والتي نستطيع أن نقلل من حدتها وشدتها بتجنب مهيجات الحساسية، مثل الأتربة والدخان والعطور والبخور ومعطرات الجو، والمناديل المعطرة والمبيدات الحشرية، والمنظفات الصناعية مثل الكلور والكلوركس وريش وزغب الطيور، ووبر الغنم والحيوانات الأليفة مثل القطط، ووبر السجاد والموكيت، وكذلك بعض الأطعمة مثل الموز والسمك والبيض والفراولة والمانجو والشيكولاتة، والتي تسبب بتناولها عند بعض الناس تزايد أعراض الحساسية من رشح وعطاس وانسداد بالأنف وحكة بالأنف والأذن والعين، وضيق بالتنفس، وهذه الأعراض قد توجد مجتمعة كلها أو فقط عرض أو أكثر.

ويكون علاج هذه الحساسية المزمنة عن طريق الوقاية من مهيجات الحساسية سالفة الذكر، وبتناول مضادات الهيستامين مثل الكلاريتين أو كلارا حبة كل مساء للكبار، أو ملعقة كل مساء للأطفال، وكذلك بخاخ فلوكسيناز لحساسية الأنف بخة إلى بختين يومياً، ونقط نيودكس لحكة الأذن، وقطرة سبيرسأليرج لحكة وحساسية العين، وبخاخ فينتولين لحساسية وضيق الصدر إن وجد، وفي حالة ابنتك فهي تعاني من حساسية الصدر.

فإن لم تقل الأعراض بتوقي المهيجات؛ فيمكننا استخدام شراب رينوفيد ملعقة صغيرة 3 مرات يومياً، والذي يعمل على الإقلال من إفرازات الأنف والتي تنزل على الحلق والحنجرة من الخلف وتسبب تهيج الكحة، فإن لم يجدِ ذلك وكان هناك صفير بالصدر، فيمكننا استخدام مضادات الهيستامين مثل كلارا ملعقة كل مساء مع بخاخ فنتولين مرتين يومياً، فإن لم يجدِ ذلك فليس أمامنا مفر من استخدام ما وصف لك من البلميكورت مع السينجولير والفنتولين المحلول في جهاز واستنشاقها إياه.

سائلين المولى عز وجل أن يشفيها ويعافيها، فإنه ولي ذلك والقادر عليه ...اللهم آمين.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً