الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي أعراض الولادة المبكرة؟

السؤال

أنا حامل في الشهر السادس، وأعاني من آلام أسفل بطني وآلام في ظهري، وإفرازات مهبلية بكثرة، أحياناً تكون سائلة وأحياناً تكون متجمدة، وكذا أحس بدوار في رأسي باستمرار، علماً بأنني أعاني من ضعف دم بسبب نقص الحديد، فهل هذا يعني ولادة مبكرة؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نانا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ما تشتكين منه من أعراض يجب عدم إهمالها، فهي قد تدل على وجود استعداد في الرحم لولادة باكرة عندك، لذلك يجب فحصك الآن من قبل طبيبة مختصة، لإجراء تصوير تلفزيوني للجنين وتقييم عنق الرحم، ولإجراء فحص نسائي داخلي للتأكد من أن عنق الرحم ما زال مغلقا، وبطول جيد ولم يبدأ بالاتساع، فإن كان كذلك فتكون هذه الآلام خارجية من الأربطة والعضلات ولم تؤثر عليه، ولا تدل على حدوث ولادة باكرة، لكن إن كان قد بدأ بعض التوسع فيلزم إعطاؤك الأدوية التي توقف الطلق أو تؤخر حدوثه.

ووجود إفرازات غزيرة يستدعي أخذ مسحة وعينة للزراعة منها في المختبر، وعلاج أي التهابات نسائية -إن وجدت- بأسرع ما يمكن، فحتى لو كان الرحم مازال مغلقا فإن وجود التهابات نسائية قد يقود إلى التهاب في الرحم والأغشية الجنينية، وبالتالي يهيج الرحم وحدوث تقلصات وولادة باكرة، كما قد يؤذي الجنين وينتقل إليه خلال الولادة المهبلية.

بالنسبة لفقر الدم فيجب إعطاء العلاج حسب شدة الحالة، فإن كانت خفيفة فعادة لا تحدث أية مشاكل، لا للأم ولا للجنين، ونكتفي بإعطاء حبوب الحديد بجرعات كافية مع التغذية الجيدة، وتتحسن الحالة ويعود الدم إلى طبيعته بسرعة، أما إن كانت شديدة فيجب اللجوء للإبر أو المحلول الوريدي، أو حتى نقل الدم، ومعلوم أن فقر الدم يؤدي إلى هبوط الضغط وحدوث الدوار والدوخة، وهذا قد يشكل خطرا عليك وعلى الحمل.

كما أن فقر الدم الشديد قد يقود إلى ولادة مبكرة، إن لم يعالج بسبب نقص وصول الأكسجين إلى الجنين، فإن كان لديك فقر شديد بالدم فيجب علاجه وبسرعة، وأنصحك بمراجعة طبيبة مختصة بأسرع ما يمكن للتأكد من حالتك، نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك الصحة والعافية، وأن يكمل لك الحمل والولادة على خير.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً