الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

احتمالات الشحنات الكهربائية في الرأس وطريقة التعامل معها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتعالج بالسيروكسات 20 ملجم يومياً، ولكن ظهرت لدي هذه الفترة شحنات كهربائية في الرأس، فهل أتوقف عن الجرعة أم أكمل؟ علماً بأني كملت خمسة أشهر منذ أخذي الجرعة، فأفيدوني عن سبب هذه الشحنات؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فليس من الواضح ما الذي تقصده من ظهور الشحنات الكهربائية في الرأس، فإذا كنت تعني أن الأطباء قد أخطروك أنه لديك زيادة في كهرباء الدماغ، بمعنى آخر أنه يوجد نشاط صرعي، فهذا موضوع هام، ويجب التعامل معه بواسطة التواصل مع الطبيب المعالج، وأنا حين أقول لك هام لا أعني أنه خطير أبداً، الأمر سهل جدّاً، ولكن أهميته تأتي في أن هذه الحالات يجب أن تعالج وعلاجها سهل، فقط يتطلب الالتزام بالأدوية التي سوف يقوم الأطباء بوصفها.

أما إذا كنت تقصد بالشحنات الكهربائية في الرأس وجود انقباضات عضلية في فروة الرأس، فهذا مجرد نوع من القلق النفسي وليس أكثر من ذلك، وليس هنالك ما يدعو أبداً للتوقف عن الزيروكسات.

أما إذا كان المقصود بالشحنات الكهربائية هو البؤرة الصرعية، فأنا أقول لك أنه توجد دراسات تقول أن الزيروكسات ربما يثير البؤر الصرعية، أريد أن أكون أكثر دقة في هذا السياق، وهو أن الزيروكسات لا يسبب الصرع، ولكن ربما يثير البؤر الصرعية بالنسبة للأشخاص الذين لديهم قابلية واستعداد لاضطراب في كهرباء الدماغ وزيادة في هذه الكهرباء، وفي هذه الحالة نعتبر التوقف عن الزيروكسات ربما يكون أفضل، ولكن إذا كان هو العلاج الرئيسي والأساسي والذي أفاد في الحالة، فهنا نقول يمكن الاستمرار عليه، بشرط أن يتم تناول الأدوية المضادة للشحنات الكهربائية بانضباط ودقة.

فالأمر يحتاج منك إلى تواصل مع طبيب الأعصاب، وإذا كان المقصود هو أنه لديك نشاط صرعي ففي هذه الحالة أنا أفضل أن تستمر على الزيروكسات إذا كانت هنالك حاجة لهذا الدواء، ولكن بشرط أن تُعطى الأدوية التي تنظم كهرباء الدماغ وترجعها وإلى سيرتها الأولى، هذا هو الأفضل.

أما إذا كنت ترى أنك لست في حاجة للزيروكسات وتريد التوقف عنه، فهنا أقول لك خفض العشرين مليجراماً إلى عشرة مليجرام يومياً، واستمر عليها لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك إلى عشرة مليجرام يوماً بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم إلى عشرة مليجرام مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة أسبوعين أيضاً، هذا هو التوقف التدريجي الذي لا يؤدي إلى أي آثار انسحابية للزيروكسات، نسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية، ونشكرك على ثقتك في هذا الموقع.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً