الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج حالة (وجود ضيق أثناء العمل)

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا صاحب استشارات سابقة، وكنت أستخدم السيروكسات، وقد أضفتم لي دواء الدوجماتيل، لبعض الآلام النفسية، وقد تحسنت نوعاً ما، وأنا قد أوقفت السيروكسات، بعد فترة من العلاج تتعدى الستة أشهر.

أنا الآن أستخدم الدوجماتيل، صباحاً ومساء، ولا أستخدم معه أي علاج آخر، والآن حالتي جيدة، ولكن يوجد لدي بعض الاضطراب في التفكير والشعور بالضيق في أخر ساعات العمل، ودائماً عند القيام بعمل طويل في آخره أتضايق بشكل كبير.

ملخص الباقي من المشاكل هو:
التضايق عند القيام بعمل يستغرق وقتاً طويلاً، كالدوام، علماً بأن دوامي يستغرق تسع ساعات متواصلة، وفي آخر الدوام أجد نفسي حتى الكلام أتكلمه بالقوة من الضيق.

فإن كانت حالتي تستحق علاجاً، فأرجو أن يكون العلاج متوفراً في المملكة العربية السعودية، ليس له أعراض النوم والخمول والكسل، وليس غالي الثمن.

ولكم جزيل الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن هذه الضيقة التي تأتيك مع العمل الطويل، أعتقد أنها حالة قلقية بسيطة، تدل على وجود إجهاد جسدي، وإجهاد نفسي، وأنا حقيقة أريدك أن تأخذ قسطاً كافياً من الراحة، نعم أنت تعمل لساعات طويلة، وهذا ربما يؤدي إلى صعوبات في توفير وقت كافٍ للراحة، ولكني أريدك أن توازن ما بين الأمرين، وتأخذ قسطاً كافياً من الراحة.

الذي أنصحك به هو:
أن تمارس تمارين رياضية؛ لأن التمارين الرياضية دائماً تجدد طاقات الإنسان الفكرية والذهنية.
كذلك لا مانع من أن تتناول كوباً من الشاي الأخضر في منتصف الدوام مثلاً، فالشاي الأخضر يعطي شيئاً من الاسترخاء والقبول الذاتي.

بالنسبة للعلاج الدوائي، أريدك أن تضيف عقاراً يعرف تجارياً باسم (تفرانيل Tofranil)، ويعرف علمياً باسم (امبرمين Imipramine) هو عقار بسيط جدّاً، ولا يؤدي إلى الخمول أو الكسل، وهو متوفر في المملكة العربية السعودية، وسعره زهيد جدّاً إن شاء الله.

تناوله بجرعة خمسة وعشرين مليجرام فقط، يمكن أن تتناوله ليلاً أو في الصباح، ليس هنالك ما يمنع، استمر عليه لمدة تسعة أشهر، ثم بعد ذلك خفض الجرعة إلى حبة يوماً بعد يوم لمدة شهرين، ثم توقف عن تناول الدواء.

أريدك في نفس الوقت أن تستمر على علاجك الأساسي وهو الدوجماتيل، وعليك بتوزيع وقتك بصورة جيدة، وأخذ قسط كاف من الراحة، وتناول الشاي الأخضر نهاراً، ولابد لك من ممارسة التمارين الرياضية، ولابد لك أيضاً أن تضع صورة إيجابية عن نفسك، فأنا لا أريدك أن تكون تحت التأثير النفسي الداخلي، وتعتقد دائماً أنه سوف يأتيك شيء من الضيقة في نهاية الدوام، هذا نوع من التفكير النمطي الوسواسي الذي يعيق الإنسان كثيراً.

هذا هو الذي أود أن أوجهه لك، وأشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، وأسأل الله لك العافية والشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً