الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزيروكسات علاج ناجع للرهاب الاجتماعي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا قد بعثت إليكم قبل حوالي سنتين عن ما أشعر به من رهاب، وقد تعالجت منه 9 أشهر بروزاك، و9 أشهر زيروكسات، ولكني فوجئت بعد انقطاعي وبعد شهر خلال اجتماع وقد طلب مني قراءة بيان أني أشعر بزيادة رهيبة في خفقان القلب، وجننت أين العلاج وأين البروزاك والزيروكسات والدوجماتيل والإنديرال؟ سنتان من العلاج والحالة كما هي.

أنا في فلسطين وكنت أسافر إلى مصر كي أجلب الدواء، أنتم تنصحون في الحالات الطارئة زيناكس، وهنا يوجد دواء اسمه أسيفال هل هو نفس مفعول الزيناكس؟ ولماذا لم أشف؟ وما الحل؟ أنا شغلي يعتمد على إلقاء خطابات أمام جمع من الناس، وخصوصاً الحالات الطارئة مثل الاجتماعات، وأحياناً تضطرني لأن ألقي كلمة أمام العشرات وربما أكثر فساعدوني؛ فقد سئمت العلاج!!!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زياد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: من الواضح أن الأعراض قد رجعت لك مرة أخرى؛ لأنه لديك الاستعداد أصلاً للمخاوف، بمعنى أن هنالك مجموعة من الناس حوالي 40 إلى 50% من الناس لديهم الاستعداد –لا نقول الفطري- ولكن الاستعداد المتعلق بالبناء النفسي لشخصياتهم، وهذا الاستعداد ربما يؤدي إلى ظهور هذه الأعراض، بالرغم من اختفائها تماماً لفترة طويلة عن طريق العلاج.

وفي هذه الحالات يا أخي ننصح بأن يتناول الإنسان جرعة وقائية لمدة أطول، قد تمتد إلى ثلاث أو حتى إلى خمس سنوات، ولا خوف من ذلك مطلقاً؛ لأن هذه الأدوية من الأدوية السليمة جدّاً.

وعليه يا أخي أنصح أن ترجع لتناول الزيروكسات، ابدأ بنصف حبة في اليوم لمدة أسبوعين، ثم ارفعها إلى حبة كاملة واستمر عليها – كما ذكرت لك – لمدة أطول، وأرجو ألا تنزعج أو تقلق لهذا الأمر، لأنك من الفئة التي تحتاج لنوع من الوقائية، وهذه الأدوية – الحمد لله – فيها الكثير من الوقائية من الانتكاسات المرضية، فأرجو أن تحافظ على ذلك الدواء وتتناوله بالصورة التي وصفتها لك.

أما بالنسبة للزاناكس؛ فكما ذكرت لك هو علاج طيب وممتاز في حالات القلق المفاجئ، ويستعمل في حالات الطوارئ، ونحن لا ننصح باستعماله لفترة طويلة؛ لأنه ربما يؤدي إلى التعود.

أنت ذكرت أن هنالك دواء يعرف باسم إيسفال، ومن الواضح أن هذا اسم تجاري، وحقيقةً أنا لا أعرف الاسم العلمي لهذا المشتق، ولكن الذي أود أن أوضحه لك أن الزاناكس علمياً يعرف باسم ألبرزولام Alprazolam؛ فأرجو أن تنظر إذا كان الدواء الذي ذكرته وهو إيسفال مكتوب عليه أيضاً البرزولام – أي الاسم العلمي – فإذن هو نفس الزاناكس، ولكن منتج عن طريق شركة أخرى، وفي هذه الحالة يمكنك أن تتناوله فقط عند اللزوم كما نصحت لك يا أخي.

الشيء الآخر: أرجو أن تركز على تمارين الاسترخاء؛ فهي مفيدة وتمنع أو تقلل من هذه الانتكاسات التي تحدث، وأفضل تمارين الاسترخاء هي تمارين التنفس، يمكنك أن تتعلمها عن طريق أحد الأخصائيين، أو هي في أبسط حالاتها: أن تستلقي في مكان هادئ ثم تغمض عينيك وتسترخي وتفتح فم قليلاً، وتأخذ نفساً عميقاً وبطيئا وهذا هو الشهيق، ويفضل أن يكون عن طريق الأنف، ثم بعد ذلك أمسك الهواء قليلاً، ثم أخرجه بقوة وبطء وهذا هو الزفير.

كرر هذا التمرين من أربع إلى خمس مرات في كل جلسة بمعدل مرتين في اليوم، وستجد إن شاء الله أنه قد ساعدك كثيراً في أن يقلل من هذه النوبات التي تنتابك من الرهاب.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً