السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسعد الله صباحكم بالخير واليمن والبركات، لقد ذهبت إلى الطبيب عندما شعرت بألم شديد في الجانب الأيسر من بطني، فأبلغني بوجود كيس ماء على المبيض، فأعطاني علاجاً اسمه Cyclo-progynova حتى يذوب هذا الكيس، وبعد أسبوع عدت للدكتور فأعلمني بأنه زال والحمد لله.

في الحقيقة عندما استخدمته استمرت فترة الطمث معي 14 يوماً، مع العلم بأني وأنا بنت كانت تستمر معي 9 أيام، وعندما تزوجت أصبحت سبعة أيام، ولكن عندما أنجبت طفلي الأول أصبحت 11 يوماً، أما بعد استخدام هذا العلاج فأصبحت 14 يوماً، أخبروني لماذا هذا التغير؟ وهل أستمر في العلاج أم لا؟ وهل يوجد علاج لتقليل أيام الطمث؟

وبارك الله فيكم.

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ خنساء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبما أن الكيس قد زال فلا داعي لأخذ هذه الحبوب، وبالتالي عليك إيقافها الآن، وعادة إن وجد كيس ونريد أن نعالجه بالأدوية نحاول بحبوب منع الحمل المعروفة، فهي تثبط عمل المبيض، وبالتالي تجعله غير نشط، مما يسهل اختفاء الكيس، وبنفس الوقت يكون نزول الدورة معها طبيعياً وخفيفاً ونضمن عدم حدوث الحمل معها، وهذه الحبوب أي CYCLOPROGYNOVA ليست مانعة للحمل، ولكنها من نوع الحبوب الهرمونية المعيضة، لذلك فمعروف عنها بأن من أعراضها المتوقعة هي نزول للدم متقطع مع تمشيح مستمر لفترة قد تطول، وتكون قد سبقت الدورة الطبيعية عندك أو تلتها، فلاحظت حينها بأن الدورة أصبحت طويلة، لذلك وعند إيقاف الحبوب هذه الآن ستعود دورتك على ما كانت عليه بإذن الله.

بالنسبة للدورة فعليك بالتأكد بالتصوير التلفزيوني من أن الرحم نفسه سليم ولا يوجد فيه تضخم أو تليف، وأن البطانة الرحمية سليمة، لذلك أنصحك بأن يجرى لك تصوير تلفزيوني دقيق للرحم، وكذلك أن يجرى لك مسحة من عنق الرحم، وبعض التحاليل الهرمونية للتأكد، وهي تحليل لهرمون الحليب وتحليل للغدة الدرقية، فإن كان كل شيء عندك طبيعياً فبإمكانك تناول حبوب مثل حبوب البروفين- أو أي نوع يحوي نفس تركيبها - عند نزول الدورة وكل 6-8 ساعات عند كون الدورة غزيرة، فهي تقلل أحياناً من كمية الدم النازل إن كانت التحاليل والصورة طبيعية - بإذن الله تعالى.

ندعو الله العلي القدير أن يديم عليك الصحة والعافية دائماً، والله الموفق.